ديربورن – «صدى الوطن»
أصدرت «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) لائحة أولية بأسماء المرشحين المدعومين من قبلها في الانتخابات التمهيدية المقررة في السابع من آب (أغسطس) القادم، وعلى رأسهم المرشح الديمقراطي لسباق حاكمية ميشيغن العربي الأميركي عبدول (عبد الرحمن) السيد.
وخلال الأسبوعين القادمين، سوف تستكمل اللجنة، الإعلان عن أسماء باقي المرشحين المدعومين، والذين يشترط عليهم تقديم طلبات خطية لـ«أيباك» لنيل دعمها.
في اجتماع عقد في مكاتب «صدى الوطن» بديربورن، الأربعاء الماضي، صوّت أعضاء اللجنة لاختيار أفضل المرشحين الراغبين في الحصول على تأييد الصوت العربي في السباقات التشريعية والتنفيذية والقضائية، على المستويين المحلي والوطني، وذلك في أعقاب أسابيع من التدقيق في سجلات المرشحين وإجراء المقابلات معهم.
وتعمل «أيباك» التي تأسست في العام 1998 على تنظيم وتشجيع الانخراط السياسي للعرب الأميركيين، كما تضغط لتحقيق مطالبهم وتكافؤ تمثيلهم في مختلف المناصب والوظائف، في المدن والمقاطعات التي يشكلون فيها حضوراً مؤثراً ووازناً.
سباق حاكمية ميشيغن
وصوّت أعضاء اللجنة على منح الدعم للمرشح العربي الأميركي عبدول السيد الذي يتنافس في الانتخابات التمهيدية لحاكمية الولاية مع المرشحين الديمقراطيين رجل الأعمال الهندي الأميركي شري تانيدار وزعيمة الأقلية السابقة في مجلس شيوخ ميشيغن غريتشن ويتمر.
وفي حال فوز المرشح المصري الأصل، فسوف يواجه في الانتخابات العامة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 أحد المرشحين الجمهوريين، وهم المدعي العام لولاية ميشيغن بيل شوتي أو نائب الحاكم الحالي براين كالي أو عضو مجلس الشيوخ الحالي باتريك كوباك أو الطبيب جيم هاينز، تمهيداً لخلافة حاكم الولاية الحالي ريك سنايدر.
ويعتبر السيد (33 عاماً) أول مرشح عربي ومسلم يخوض الانتخابات لتولي أعلى سلطة تنفيذية في الولاية، وقد عبر في مقابلة سابقة مع «صدى الوطن» (نشرت في يوليو 2018) عن إدراكه لصعوبة السباق في الولاية التي انتخبت الرئيس دونالد ترامب بفارق 10 آلاف صوت تقريباً عن منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، مضيفاً أنه من هذا المنطلق «يعوّل على الناخبين الشباب.. ويراهن على الزخم الذي أشعله الرئيس السابق باراك أوباما في عامي 2008 و2012 والسناتور بيرني سنايدر في الانتخابات الرئاسية 2016».
مجلس النواب الأميركي
كما صوّت أعضاء اللجنة على منح الدعم لثلاثة من المرشحين لعضوية الكونغرس الأميركي، وهم النائب الديمقراطية ديبي دينغل (عن الدائرة 12) والمرشحة الديمقراطية العربية الأميركية فيروز سعد (عن الدائرة 11) والمرشحة الديمقراطية العربية الأميركية رشيدة طليب (الدائرة 13).
وتسعى دينغل لإعادة انتخابها لعضوية مجلس النواب الأميركي، وهي تتمتع بعلاقة متينة مع الجالية العربية، مستكملة بذلك، الخط السياسي لزوجها عميد الكونغرس الأميركي السابق، النائب المتقاعد جون دينغل الذي يحظى باحترام العرب والمسلمين الأميركيين بسبب مواقفه المشهودة في الدفاع عن قضاياهم.
من جانبها، تدخل سعد السباق لاقتناص المقعد من النائب الحالي الجمهوري ديفيد تروت للدائرة 11 التي تشمل عدة مدن وبلدات كبرى في مقاطعتي وين وأوكلاند، أبرزها تروي وبرمنغهام وأوبرن هيلز وبلومفيلد هيلز ونوفاي ونورثفيل وليفونيا وبليموث وكانتون.
أما طليب، النائب السابقة في مجلس نواب ميشيغن، فهي تسعى لخلافة عميد الكونغرس الأميركي جون كونيورز الذي تقاعد من منصبه بعد خدمة امتدت لأكثر من خمسة عقود. وتخوض المرشحة الفلسطينية الأصل سباقاً محتدماً ضد مرشحين أفارقة أميركيين يتنافسون على «متابعة إرث جون كونيورز»، في الدائرة 13 التي تشمل معظم مدينتي ديترويت وديربورن هايتس إضافة إلى كامل مدن غادرن سيتي وإنكستر ووين ووستلاند وملفنديل وهايلاند بارك وإيكورس وريفر روج وروميلوس وبلدة ردفورد.
تجدر الإشارة إلى أنه في حال وصول سعد وطليب إلى مجلس النواب الأميركي، فسوف تكونان أول مسلمتين في كابيتول واشنطن.
مجلس نواب ميشيغن
وفي انتخابات «مجلس ميشيغن التشريعي» دعمت «أيباك» المرشحين العربيين الأميركيين عبد الله حمود (الدائرة 15) وسعد المسمري (الدائرة 4)، إضافة إلى دعم المرشحين الديمقراطيين راندي ووكر (الدائرة 11) وكارين ويتست (الدائرة 9).
ويسعى حمود لإعادة انتخابه لعضوية «مجلس ميشيغن التشريعي» لولاية ثانية عن الدائرة 15 التي تضم مدينة ديربورن.
المسمري، اليمني الأصل،كان قد حقق إنجازاً تاريخياً في انتخابات تشرين الثاني 2015 بحصوله على أعلى نسبة تصويت في السباق الانتخابي لعضوية مجلس هامترامك البلدي الذي أصبح بفوزه أول مجلس بلدي يضم أغلبية مسلمة في الولايات المتحدة.
وسيخوض المسمري الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في الدائرة 4 المحسومة تقليدياً لصالح الحزب الأزرق، والفائز في جولة التصفيات الحزبية يكون قد حسم السباق عملياً لمصلحته. وتضم الدائرة 4 كامل مدينة هامترامك وأجزاء من مدينة ديترويت من ضمنها «ميدوتاون» و«نيو سنتر».
أما رئيس بلدية مدينة غاردن سيتي، راندي ووكر فيتطلع إلى الفوز بمقعد الدائرة 11 التي تضم مدينتي غادرن سيتي وإنكستر وأجزاء من وستلاند وليفونيا وديربورن هايتس.
بدورها، تتطلع ويتست لخلافة النائب الحالية عن الدائرة 9 سيليفيا سانتانا التي تخوض السباق على مجلس شيوخ ميشيغن بوجه غاري وورنتشاك. وتشتمل الدائرة 9 على أجزاء متفاوتة من مدينتي ديترويت وديربورن.
مجلس شيوخ ميشيغن
وفي سباق «مجلس شيوخ ميشيغن»، حظي المرشحون الديمقراطيون ديفيد كينزيك (الدائرة 5) وغاري وورنتشاك (الدائرة 3) والدكتور غلام قدير (الدائرة 7)، بدعم «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي».
ويتطلع كينزيك إلى إعادة انتخابه لعضوية مجلس شيوخ ميشيغن لولاية ثانية عن الدائرة 3 التي تضم مدينة ديربورن هايتس وأجزاء من ديترويت وغاردن سيتي وإنكستر.
ويخوض وورنتشاك سباقاً محتدماً في 7 آب (أغسطس) حيث سيتنافس مع عضو مجلس نواب الولاية النائب الحالية سيلفيا سانتانا للظفر ببطاقة الحزب الديمقراطي التي ستمكن عملياً، الفائز، من حسم الانتخابات العامة بسبب عدم قدرة الجمهوريين على المنافسة في الدائرة 3 التي تضم مدينتي ديربورن وملفنديل وأجزاء من مدينة ديترويت.
أما قدير فهو طبيب نفساني باكستاني الأصل، ترأس سابقاً قسم الصحة النفسية في مستشفى أوكوود، ويسعى إلى الفوز بتمثيل الدائرة 7 التي تضم مدن ليفونيا ونورثفيل وبليموث وكانتون.
مجلس مفوضي مقاطعة وين
ونال المرشح العربي الأميركي سام بيضون بدعم «أيباك» في الانتخابات التمهيدية لـ«مجلس مفوضي مقاطعة وين». ويسعى رجل الأعمال اللبناني الأصل إلى خلافة العضو الحالي غاري وورنتشاك في تمثيل “الدائرة 13” التي تضم مدينتي ديربورن وآلن بارك.
سباق محكمة مقاطعة ماكومب
وصوّت أغلبية أعضاء «أيباك» لصالح دعم ترشيح جولي غاتي في الانتخابات التمهيدية على خلافة القاضي المتقاعد روزفيل فرايرز.
عملية ديمقراطية وشفافة
وأكدت رئيسة «أيباك» المحامية منى فضل الله على أن اختيار المرشحين المدعومين خضع لـ«عملية شفافة وديمقراطية تخللتها نقاشات طويلة ومعمقة»، وقالت: «إن جميع المرشحين الذين حصلوا على دعم اللجنة نالوا –على الأقل– أصوات ثلثي الأعضاء، حيث لكل عضو صوت واحد».
وأشارت في حديث مع «صدى الوطن» إلى أن قرار دعم بعض المرشحين استغرق الكثير من البحث والنقاش، لافتة إلى أن القرار بدعم هؤلاء قد اتخذ بغض النظر عن حظوظهم بالفوز، وإنما بسبب «مواقفهم وبرامجهم المتلائمة مع مصالح العرب الأميركيين، والتي تعزز حضورهم ودورهم في المجتمع الأميركي».
وشددت على أن اللائحة الأولية لأسماء المرشحين المدعومين سوف تتبعها قائمة أخرى خلال الأسابيع القادمة، لافتة إلى أن بعض السباقات «تخلو في واقع الحال من المنافسة.. مثل سباق القاضي سالم سلامة لإعادة انتخابه في محكمة ديربورن الـ19 وكذلك إعادة انتخاب القاضية مريم بزي في محكمة مقاطعة وين».
تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات التمهيدية ستجري يوم الثلاثاء ٧ أغسطس بين الساعتين ٧ صباحاً و٨ مساءً، ويمكن للراغبين بالتصويت مبكراً أن ينتخبوا داخل مكتب الكليرك في ديربورن.
وفي الانتخابات التمهيدية، يجب على المقترعين أن يتقيدوا بانتخاب المرشحين من حزب واحد وعليهم الاختيار بين المرشحين الديمقراطيين أو الجمهوريين لكونها تصفيات بين مرشحي الحزب الواحد.
Leave a Reply