ديربورن
أعلنت شرطة ديربورن في بيان صحفي، الأربعاء الماضي، أن السلطات الفدرالية، بالتعاون مع شرطة ولاية ميشيغن، اعتقلت شخص كان متجهاً من ولاية مينيسوتا إلى منطقة ديترويت لتنفيذ اعتداءات على المراكز الإسلامية، رغم عدم العثور على أية متفجرات أو أسلحة بحوزة المشتبه به.
ووفقاً للبيان، أدلى المشتبه به، البالغ من العمر 60 عاماً، بتصريحات حول اعتزامه تفجير مساجد في منطقة ديترويت، فقامت شرطة الولاية باعتقاله بتوجيهات مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) حوالي الساعة الثانية ظهر الثلاثاء الماضي.
ولفت البيان إلى أن عناصر من شرطة ولاية ميشيغن و«أف بي آي» أوقفوا المشتبه به في مدينة پاو پاو بجنوب غربي الولاية (تبعد عن ديربورن مسافة 150 ميلاً)، بينما كان مسافراً من مدينة مينابوليس إلى منطقة ديترويت في سيارة زرقاء اللون، وقد صدم في طريقه حوالي 11 سيارة.
وأعرب المحققون عن اعتقادهم بأن المشتبه صدم تلك المركبات عمداً، لأن أصحابها كانوا من ذوي البشرة السمراء، وقالوا إنه أدلى بملاحظات مهينة ضد النساء والأقليات خلال التحقيق معه، لكن لم تكن بحوزته أي أسلحة أو متفجرات.
وأكدت شرطة ديربورن أن المشتبه به لم يدخل حدود مدينة ديربورن، وأن سكان المدينة ليسوا عرضة لأي تهديدات محددة.
وكانت الشرطة المحلية قد كثفت من انتشار عناصرها في محيط جميع المساجد في المدينة التي يشكل المسلمون نصف سكانها تقريباً، وذلك كإجراء احترازي بعد إبلاغ دائرة الشرطة بالتهديدات المزعومة.
وأكد المسؤولون بأن المشتبه به كان يتصرف «منفرداً»، وقد تم احتجازه في سجن مقاطعة فان بورن في جنوب غربي ميشيغن، بانتظار توجيه التهم إليه، خلال الأيام القادمة.
وحث «مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية» (كير)–فرع ميشيغن قادة الجاليات الإسلامية في الولاية على تكثيف الإجراءات الأمنية حول المؤسسات والمراكز الإسلامية في أعقاب الحادث.
وأدان المدير التنفيذي لـ«كير–ميشيغن»، داود وليد، التهديدات المزعومة للمراكز الدينية في منطقة ديترويت، لافتاً إلى أن الحادث يثير للقلق بصورة أكبر لأنه وقع خلال شهر رمضان لأن المسلمين يترددون على المساجد بأعداد غفيرة وأكثر كثافة خلال الشهر الفضيل، مقارنة بالأوقات الأخرى.
Leave a Reply