يؤكد مقتل البغدادي كـ«الكلب» .. ويشكر روسيا وسوريا والعراق وتركيا والأكراد
في خطاب متلفز صباح الأحد 27 تشرين الأول (أكتوبر)، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن مقتل زعيم تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، خلال عملية للقوات الخاصة الأميركية في محافظة إدلب السورية، متوجهاً بالشكر إلى روسيا وسوريا والعراق وتركيا والأكراد لتعاونهم في إنجاح العملية المعقدة للغاية، حيث قدم الرئيس الأميركي وصفاً مفصلاً غير معتاد للغارة التي أفضت لمقتل زعيم التنظيم الإرهابي.
وقال ترامب إن البغدادي الذي نصب نفسه «خليفة» على «دولة إسلامية» تحكمت في وقت من الأوقات بمصائر سبعة ملايين شخص على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتد بين سوريا والعراق وتفوق مساحتها ولاية أوهايو، عام 2014، قتل «مثل كلب».
وأكد «لم يمت بطلاً بل جباناً، كان يبكي وينتحب ويصرخ وهو يركض في نفق مسدود» حفر لحمايته، مضيفاً أنه فجر «سترته» الناسفة بعدما اصطحب ثلاثة من أولاده إلى النفق فقتلوا معه.
وكشف الرئيس الأميركي تفاصيل عملية مطاردة زعيم «داعش» ومداهمة مخبئه بعد إنزال جوي من ثماني مروحيات حلقت على مستوى منخفض جداً، لافتاً إلى أن إدارته عملت على قتل البغدادي «منذ اليوم الأول»، فيما تلكأت الإدارة السابقة في تحقيق ذلك، وفق تعبيره.
وقال ترامب إن العملية كانت «سرية للغاية» واستغرق إعدادها عدة أسابيع، منوهاً بدور الأطراف الدولية بمساعدة أميركا في هذه العملية، إذ أشار إلى أن روسيا سمحت للمقاتلات الأميركية بالتحليق في مناطق سيطرتها واصفاً موسكو بـ«الرائعة»، كما أشار إلى أن سوريا سمحت له بالتحليق فوق أراضيها أيضاً.
وعن دور الأكراد وتركيا، أكد الرئيس الأميركي أن المقاتلين الأكراد زودوا قواته بمعلومات «حيوية» في حين سمحت تركيا لواشنطن بالتحليق فوق أراضيها، موجها شكره لتركيا وروسيا والأكراد وسوريا والعراق.
وقال ترامب إنه شاهد العملية من غرفة العمليات برفقة عدد من القادة العسكريين الأميركيين ووصف الأمر بأنه «تماماً مثل مشاهدة فيلم سينمائي».
وأعرب ترامب عن تأييده لعرض لقطات من الفيديو الذي يظهر البغدادي «وهو يولول ويبكي ويصرخ في نهاية النفق، وبصحبته ثلاثة من أطفاله»، معتبراً أن ذلك سيوصل رسالة إلى كل من يعتزم الالتحاق بـ«داعش» من حول العالم.
وقال ترامب إن العملية أودت بحياة «كثيرين» من أتباع البغدادي وأسر آخرين بينهم 11 طفلاً. وأضاف أن القوات الأميركية لم تتعرض لأية خسائر بشرية باستثناء إصابة «كلب موهوب».
وقال «السفاح الذي حاول كثيراً ترويع الآخرين قضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق خشية أن تنقض عليه القوات الأميركية». وتابع «وصل إلى نهاية النفق بينما كانت كلابنا تلاحقه. فجر سترته فقتل نفسه وأطفاله الثلاثة. شوهت الانفجارات جثته. وانهار النفق فوقه».
وأضاف أن تحليل الحمض النووي الذي أُجري بعد 15 دقيقة من مقتل البغدادي جاء إيجابياً.
وأشارت «رويترز» إلى أن ثلاثة مسؤولين أميركيين قالوا، إن الولايات المتحدة دفنت أشلاء البغدادي في البحر بعد شعائر مطابقة للشريعة الإسلامية، وذلك عقب مقتله السبت الماضي.
وقد شكل مسؤولو المخابرات العراقيون فريق عمل مختص مهمته «باستمرار» هي تتبع تحركات البغدادي. وبعد عام توصل الفريق لمعلومات دقيقة حدد بمقتضاها الوكر الذي يختبئ فيه رأس «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي، ومن معه في محافظة إدلب السورية.
وكشف مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، أن القوات الأميركية أطلقت على العملية التي قتل فيها أبو بكر البغدادي، اسم «كايلا مولر» تيمنا بالناشطة الأميركية التي اختطفها التنظيم واحتجزها ثم قتلها.
وفي طريقها إلى الشمال الغربي السوري، كان على هذه الطائرات التحليق في مناطق ذات السيطرة الروسية. يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب: «أبلغنا الروس بأننا قادمون، لكنهم لم يعرفوا طبيعة المهمة».
وقالت تركيا إنها فخورة بتقديم المساعدة من أجل «القصاص من إرهابي معروف». لكن رد فعل روسيا جاء مقتضباً ولم تذكر وزارة الدفاع الروسية سوى أن ليس لديها معلومات موثوق منها بشأن الغارة الأميركية.
ترامب قال إنّ الولايات المتحدة «أبلغت الروس بدخول منطقة العملية لسبب سيفرحهم فشكرونا على ذلك»، مبرزاً أنّ انسحاب القوات الأميركية من سوريا «لا علاقة له بعملية قتل البغدادي».
كما قال الرئيس الأميركي إنّه منذ وصوله إلى سدّة الرئاسة «طلبت تصفية البغدادي وحمزة بن لادن».
وقال ترامب، الثلاثاء الماضي، إن القوات الأميركية قتلت في عملية أخرى الشخص الذي كان من المرجح أن يتولى زعامة تنظيم «داعش» خلفاً للبغدادي. وأضاف ترامب على «تويتر»: «تأكد للتو أن القوات الأميركية قامت بتصفية المرشح الأول لخلافة أبو بكر البغدادي. كان سيتولى على الأرجح قيادة التنظيم».
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن ترامب كان يشير إلى أبو الحسن المهاجر المتحدث باسم تنظيم «داعش» والشخصية البارزة في التنظيم المتشدد.
وقد أعلن قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي، مقتل المهاجر، في غارة جوية بعد ساعات قليلة من مقتل البغدادي.
وغرد الجنرال مظلوم على موقع «تويتر»: «المهاجر، الذراع الأيمن للبغدادي والمتحدث باسم داعش، استُهدف في قرية عين البيضا بالقرب من جرابلس، في عملية منسقة بين مخابرات قوات سوريا الديمقراطية والجيش الأميركي».
من جهته، أعلن تنظيم «داعش»، عبر الوكالة التابعة له «أعماق»، تعيين «خليفة» أبي بكر البغدادي، وهو إبراهيم الهاشمي القرشي، كما أقرّ التنظيم الإرهابي، في تسجيل صوتي، مقتل المتحدث باسمه أبي الحسن المهاجر، معلناً تعيين أبي حمزة القرشي خلفاً له.
يدعو الجمهوريين إلى الفوز بـ«الثلاثة» في انتخابات 2020
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أثناء حشد لجمع التبرعات لحملته الانتخابية في واشنطن العاصمة بحضور عدد من أعضاء الحزب الجمهوري بالكونغرس.
وانتقد ترامب، بيلوسي بسبب قيادتها لإجراءات تهدف إلى عزله من منصبه في أعقاب تسريب مكالمة دارت بينه وبين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي في تموز (يوليو) الماضي ضغط من خلالها على حكومة كييف من أجل إعادة فتح تحقيقات فساد تطال المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة، جو بايدن وابنه. وصرح ترامب موجهاً حديثه للجمهوريين: «نحتاج للفوز مجدداً بأغلبية مقاعد مجلس النواب وإحالة (بيلوسي) إلى التقاعد».
وفي تغريدة لاحقة كتب ترامب عبر «تويتر» أنه على الجمهوريين أن يفوزوا في السباقات الثلاثة في انتخابات 2020 (الرئاسة ومجلس النواب ومجلس الشيوخ) متهماً الديمقراطيين بالعرقلة والتعطيل وعدم تقديم أية مبادرة تشريعية تعالج احتياجات الأميركيين.
يأسف لإلغاء الزرّ الرئيسي في هواتف «آيفون»
عندما قررت شركة «آبل» إلغاء الزر الرئيسي في بعض طرز هاتف «آيفون» عام 2017، استاء بعض العملاء لأن هذا التغيير اضطرهم لاستخدام الشاشة التي تعمل باللمس لفتح الهاتف أو العودة إلى الشاشة الرئيسية بدلاً من استخدام هذا الزر.
ويبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يستخدم هاتف «آيفون»، من بين هؤلاء الذين أزعجهم هذا التغيير. وكتب ترامب على «تويتر»: «إلى تيم: الزر في هاتف آيفون كان أفضل بكثير من لمس الشاشة».
وهذه التغريدة موجهة إلى تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة «آبل» الذي تناول العشاء مع ترامب مرتين على الأقل وناقش معه قضايا تجارية في مناسبات مختلفة. وبدأت «آبل» بيع هواتف «آيفون» التي لا تحتوي على زر رئيسي مع إطلاق الطراز «آيفون أكس» في 2017. ولا تزال الشركة تبيع طرازاً واحداً يستخدم الزر الرئيسي وهو «آيفون 8».
يتوقع إبرام اتفاق تجاري جزئي مع الصين قريباً
قال الرئيس دونالد ترامب إن واشنطن وبكين تعملان على اختيار موقع جديد كي يشهد جلسة التوقيع على ما وصفه بـ«المرحلة الأولى» من اتفاق تجاري نهائي بين البلدين.
يأتي ذلك بعد إلغاء تشيلي استضافة قمة «أبيك» يومي السادس عشر والسابع عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، والتي كان من المفترض أن تشهد لقاء بين ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ. وذكر ترامب في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» بأن الاتفاق الجزئي سيمثل ما يقرب من 60 بالمئة من الاتفاق الكلي، وسوف يوقع رئيسا البلدين عليه. وكشف ترامب في تغريدة سابقة أن المفاوضات مع الصين تسير بشكل جيد وبوتيرة أسرع من التوقعات، مؤكداً على أن المفاوضات التجارية تهتم بالمزارعين والاحتياجات المصرفية.
يشبّه شيكاغو بأفغانستان في أول زيارة للمدينة منذ انتخابه
شن الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، هجوماً لاذعاً على الديمقراطيين ومدينة شيكاغو التي استضافت المؤتمر السنوي للجمعية الوطنية لقادة الشرطة التي قررت دعم ترامب للرئاسة 2020.
ووسط صيحات التأييد، توجه ترامب إلى قادة وعناصر الشرطة الحاضرين بالقول إن «الناس يحبونكم كثيراً ولكن وسائل الإعلام الكاذبة لا تود إظهار ذلك».
واعتبر ترامب أن شيكاغو أخطر من أفغانستان نسبة لارتفاع معدل الجريمة بثالث أكبر مدينة أميركية بعدد السكان، وردّت عمدتها قائلة، لقد «أتى بتهريجه الجاهل المهين إلينا». وأضاف خلال اجتماع للجمعية الدولية لقادة الشرطة: «هذا محرج لنا كدولة. الناس في جميع أنحاء العالم يتحدثون عن شيكاغو. أفغانستان مكان آمن بالمقارنة بها. هذا صحيح».
ووجه ترامب انتقادات لاذعة لقائد شرطة شيكاغو أدي جونسون الذي رفض حضور المؤتمر، تعبيراً عن معارضته للرئيس الجمهوري الذي يقوم بأول زيارة للمدينة المؤيدة بغالبيتها للحزب الديمقراطي منذ توليه الرئاسة في 2017.
وقال: «لو كان هنا بينكم اليوم لربما تعلَّم شيئاً» مضيفاً: «هذا رجل لم يكلف نفسه عناء حضور اجتماع لقادة الشرطة، أكثر الناس احتراماً في البلاد، في مدينته ومع رئيس الولايات المتحدة. هل تعرفون لماذا؟ هذا لأنه لا يؤدي عمله».
وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في شيكاغو العام الماضي، 561 قتيلاً بعدما كان 653 عام 2017. وذكرت صحيفة «شيكاغو تريبيون»، أن ضحايا جرائم القتل في المدينة منذ بداية العام الحالي بلغ 436 شخصاً.
وردت لوري لايتفوت، رئيسة بلدية شيكاغو، وهي ديمقراطية، على ترامب، بتغريدة على «تويتر» قائلة: «لا مفاجأة بأنه أتى بتهريجه الجاهل المهين إلى شيكاغو». وأضافت «من حسن الحظ أننا في هذه المدينة نعرف الحقيقة، ولن نسمح لأحد، أياً كان منصبه، بأن يحط من قدرنا كبشر أو من وضعنا كمدينة مضيافة».
وشارك الآلاف في شيكاغو في مظاهرة خارج «برج ترامب»، حيث كان الرئيس يجمع حوالي أربعة ملايين دولار لحملة انتخابه لفترة ثانية عام 2020 وللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، من تبرعات جمعية قادة الشرطة.
هذا ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالمضي في مساءلة ترامب تمهيداً لعزله وإدانته.
Leave a Reply