ديربورن – أطلقت وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في ولاية ميشيغن بالشراكة مع «صدى الوطن» حملة صحية لتوعية العائلات العربية الأميركية حول ضرورة الالتزام بتلقيح الأطفال ضد فيروس «كوفيد–19»، حيث من المقرر أن تقوم الصحيفة بعدد من الأنشطة والفعاليات للتواصل مع التجمعات العربية في منطقة ديترويت خلال المناسبات الاجتماعية والدينية.
وفي هذا الإطار، قامت «صدى الوطن» في أول أيام عيد الأضحى، الذي صادف يوم الأربعاء الماضي، بتوزيع مئات المناشير الصحية على زوّار «المجمع الإسلامي الثقافي» بشرق ديربورن، لتشجيع الأسر العربية على عدم التهاون في تطعيم أطفالهم رغم الانحسار الكبير لوباء كورونا، لاسيما وأن الخطر مايزال قائماً ويهدد حياة الكثيرين، بحسب بيانات المراكز والمنظمات الصحية في عموم البلاد.
إلى جانب ذلك، تخطط «صدى الوطن» لإقامة فعاليات مماثلة في عدد من المراكز الإسلامية في منطقة الديربورنين خلال الأيام والأسابيع المقبلة، حيث سيتم توزيع منشورات صحية مكتوبة باللغة العربية، لتوجيه الأسر نحو الموارد الضرورية لصون صحة أطفالهم وضمان وقايتهم من الإصابة بالفيروس التاجي.
وخلال فعاليتها الأولى في «المجمع الإسلامي» بديربورن، توافد العشرات من أولياء الأمور إلى الطاولة التي نصبت خصيصاً لهذه الحملة المشتركة التي تسعى إلى تعزيز الثقافة الصحية داخل المجتمعات الإثنية، عبر التأكيد على أن التطعيم هو التصرف الأفضل الذي يمكن القيام به لتفادي إصابة الأطفال بأمراض خطيرة.
الحملة تستهدف تلقيح الأطفال من سن ستة أشهر حتى 17 عاماً
ولمست الصحيفة تجاوباً كبيراً من قبل أولياء الأمور الذين وافق معظمهم على ضرورة تطعيم الأطفال ضد «كوفيد–19» رغم انتشار العديد من الشائعات والأقاويل التي تستخف بعواقب الوباء الخطيرة التي قد تصل إلى حد الوفاة. كما قامت بتوزيع مئات المناشير التي تؤكد على فعالية وأمان وتوافر لقاحات «كوفيد–19» للأطفال من عمر الستة أشهر وما فوق.
ورغم المعلومات المغلوطة والأفكار المشككة بمخاطر التطعيم، إلا أن «صدى الوطن» سجلت تجاوباً إيجابياً من العائلات التي انخرط بعض أفرادها في مناقشات وتساؤلات جدية للحصول على الموارد الكفيلة بحماية الأطفال وتحصينهم من الأمراض الوبائية، والمساهمة –من جهة أخرى– في صون صحة الأشخاص الآخرين.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة بميشيغن توفر أجوبة على الأسئلة الأكثر شيوعاً حول لقاحات «كوفيد–19» للأطفال، والتي يمكن الاطلاع عليها عبر العنوان الإلكتروني التالي: Michigan.gov/kidsCOVIDvaccine
كما يمكن للعائلات الاتصال بمقدمي الرعاية الأولية الخاصين بهم لتحصيل الأهلية المطلوبة، إذ أن جداول لقاحات «كوفيد–19» تختلف بحسب العمر والحالة المناعية ونوع اللقاح، ما يوجب على أولياء الأمور استشارة طبيب أطفالهم لتحديد عدد الجرعات الموصى بها من اللقاح.
وكذلك يمكن الإطلاع على جداول «سي دي سي» آنفة الذكر عبر زيارة الرابط التالي: rb.gy/qukxi
وبحسب القانون، يحتاج القاصرون، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و17 عاماً، إلى موافقة أولياء الأمور من أجل التطعيم.
إلى جانب ذلك، قدّمت «صدى الوطن» عرضاً موجزاً حول عمليات تطوير اللقاح ضد فيروس «كوفيد–19»، مؤكدة بأن هذه العملية لم تتجاوز أية خطوات لضمان سلامة اللقاح، غير أن التعديلات التي طرأت على العملية ساهمت في اختصار الجدول الزمني لإنتاج اللقاح، من دون التضحية بشروط السلامة.
واستناداً إلى بيانات وزارة الصحة في ميشيغن، دحض مندوب «صدى الوطن» الزميل عباس الحاج أحمد، الشائعات المتداولة حول الفروق بين لقاحي «موديرنا» و«فايزر»، لافتاً إلى أن الأبحاث الطبية تثبت بأن كليهما آمن وفعال في تقليل مخاطر الفيروس التاجي، وأنه يمكن لأولياء الأمور أو مقدمي الرعاية اختيار أحد اللقاحين لتطعيم أطفالهم، علماً بأن معظم مقدمي الرعاية الصحية لديهم نوع واحد فقط من اللقاحين آنفي الذكر.وقال الحاج أحمد: «نحن نشجعكم للحصول على أي لقاح متوفر».
كما تم تفنيد الشائعات التي تروج للتأثير السلبي لهذه اللقاحات على الخصوبة الجنسية عند الذكور والإناث، وذلك بالاعتماد على شهادات الخبراء في الكلية الأميركية لطب النساء والتوليد، مع الإشارة إلى أن العلماء يدرسون كل لقاح بعناية من أجل معرفة الآثار الجانبية الآنية أو التي تظهر على المدى الطويل.
وعلى شاكلة جميع اللقاحات المعتمدة والمصرح باستخدامها في الولايات المتحدة، تتم دراسة اللقاحات بعناية في الوقت الحالي مع الاستمرار في مراقبتها لسنوات عديدة من أجل السلامة. وعلاوة على ذلك، يؤكد الخبراء أنه لا داعي لتأخير الحمل بعد تلقي لقاح «كوفيد–19».
وحول قلق العائلات من عودة أبنائهم إلى المدارس ومزاولة الأنشطة الرياضية مع أقرانهم، تم التأكيد على أن خطر نقل العدوى إلى الأطفال يتراجع عندما يتم تطعيم عدد كاف من الأشخاص، ما يعني بأن إحدى أكبر فوائد التلقيح هي تمكين الأسر من العودة إلى حياة ما قبل الجائحة، مع التنويه بأن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل لا يحتاجون إلى الحجر الصحي بعد اختلاطهم مع الأشخاص الآخرين المصابين بفيروس كورونا.
وخلال الفعالية، وافق أكثر من 80 بالمئة من الأشخاص، على أن قرار تطعيم الأطفال ضد «كوفيد–19» هو قرار صائب، ولا غنى عنه، من أجل حمايتهم والمساهمة في إبطاء انتشار الفيروس الخطير، الذي من المحتمل أن يشكل تهديداً للحياة.
يمكن للراغبين بالحصول على المزيد من المعلومات حول اللقاح ضد «كوفيد–19»، زيارة أحد الرابطين:
Michigan.gov/COVIDvaccine
أو: Michigan.gov/kidsCOVIDvaccine
Leave a Reply