لانسنغ – في غضون 14 أسبوعاً، وتحديداً في يوم الثلاثاء 27 شباط (فبراير) المقبل، ستشهد ولاية ميشيغن إقامة الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية. وحتى الآن، هناك ثلاثة مرشحين مؤهلين للمنافسة على بطاقة الحزب الديمقراطي، أحدهم الرئيس جو بايدن، مقابل سبعة مرشحين مؤهلين على الجانب الجمهوري بينهم الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي لازال يواجه عدة دعاوى قضائية تطالب بمنعه من إدراج اسمه على قائمة الاقتراع.
وأوضحت سكرتيرة الولاية جوسلين بنسون أنه «بموجب قانون ميشيغن، فإن أي شخص تتناوله وسائل الإعلام الوطنية كمرشح لنيل بطاقة الحزب الجمهوري أو الديمقراطي في سباق الرئاسة، سوف يتم إدراج اسمه ضمن بطاقة الاقتراع للانتخابات التمهيدية في فبراير 2024، إلا في حال صدور حكم قضائي بخلاف ذلك».
ورددت بنسون موقفها الأخير على مدى الأشهر الماضية، في إشارة إلى إمكانية نجاح دعاوى رفعها معارضو ترامب لحرمانه من إدراج اسمه على قائمة الاقتراع.
الاقتراع يوم 27 فبراير 2024
واستندت ثلاث دعاوى على التعديل الرابع عشر من الدستور الأميركي، الذي ينصّ على أنه لا يمكن لأحد أن يشغل منصباً حكومياً إذا كان قد أقسم سابقاً على حماية الدستور ولكنه «شارك في عصيان أو تمرّد»، في إشارة إلى اقتحام المئات من أنصار ترامب لمبنى الكابيتول خلال عملية المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أو ما يعرف بـ«أحداث 6 يناير».
في المقابل، تقدم محامو حملة ترامب بدعوى مضادة أمام محكمة المطالبات في ميشيغن لتأكيد أحقية الرئيس السابق في إدراج اسمه على قائمة الاقتراع. وتقول الدعوى إن بنسون والمحكمة نفسها تفتقران إلى السلطة لمنع اسم ترامب، فضلاً عن أن أحداث 6 يناير 2021 «لم تكن تمرداً أو عصياناً» وإنما تندرج تحت «أعمال الشغب».
ويوم الثلاثاء الماضي، أصدر قاضي محكمة المطالبات في ميشيغن، جيمس روبرت ريدفورد، قراراً برفض إزالة اسم ترامب عن قائمة المرشحين في 27 فبراير، ومنع بنسون من اتخاذ قرارها الخاص بشأن ما إذا كان ترامب مؤهلاً أم لا.
وكتب ريدفورد في حكمه، إن قرار منع إدراج اسم ترامب ضمن لائحة المرشحين، هو قرار سياسي يمكن للكونغرس أن يبت فيه كونه هيئة منتخبة من الشعب.
وجاء حكم ريدفورد بينما يستمر النظر في دعاوى مماثلة في ميشيغن وولايات أخرى.
وبانتظار البت باستئناف حكم ريدفورد والدعاوى الأخرى في ميشيغن، يبقى ترامب المرشح الأوفر حظاً بين الجمهوريين في ولاية البحيرات العظمى وعموم الولايات الأميركية، رغم أنه سيتنافس مع ستة مرشحين محتملين هم: حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، حاكم ولاية نورث داكوتا دوغ بورغوم، حاكم ولاية نيوجيرزي السابق كريس كريستي، حاكم ولاية أركنسو السابق آسا هاتشينسون، السفيرة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي.
وفي السياق، أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون ،عن تأييده لترشيح ترامب عن الحزب الجمهوري للرئاسة.
وقال جونسون في تصريح لقناة «سي أن بي سي»، يوم الثلاثاء الماضي: «أنا كلياً مع الرئيس ترامب، وأتوقع أن يكون مرشحنا وهو سيفوز، وعلينا أن نجعل رئاسة جو بايدن لولاية واحد فقط. علينا أن نفعل ذلك».
وأصبح جونسون أكبر عضو في الحزب الجمهوري أعلن عن تأييده لترامب، بينما تستمر الحملة للانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري.
أما على الجانب الديمقراطي، فهناك مرشحان مؤهلان لمنافسة بايدن وهما الكاتبة ماريان ويليامسون وعضو الكونغرس الحالي، النائب عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس.
وكانت حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمر قد وقّعت في فبراير 2023، على تشريع بتقديم موعد الانتخابات التمهيدية الرئاسية في الولاية إلى يوم الثلاثاء الرابع من شهر فبراير من العام الذي يقام فيه سباق الرئاسة (المصادف في 27 فبراير 2024)، وذلك تماشياً مع خطة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي DNC لإعادة جدولة التصفيات الرئاسية نظراً للأهمية المتنامية لولاية البحيرات العظمى.
غير أن اختيار الموعد الجديد شكل تناقضاً مع قواعد الحزب الجمهوري التي تحظر على أي ولاية باستثناء أيوا ونيوهامبشير ونيفادا وساوث كارولاينا إقامة الانتخابات التمهيدية الرئاسية قبل مطلع شهر آذار (مارس).
وبناء عليه، أصدر الحزب الجمهوري في ميشيغن قراراً بتخصيص 16 مندوباً فقط للمرشح الذي سيفوز باقتراع الناخبين المباشر يوم 27 فبراير القادم، إلى جانب 39 مندوباً آخر يتم اختيارهم في المؤتمرات الحزبية التي ستقام في كل دائرة من دوائر الكونغرس الـ13 بالولاية، يوم 2 مارس 2024.
Leave a Reply