تروي
في استمرار لمسلسل السطو على المنازل الفارهة في ضواحي ديترويت الراقية، كشف شريف مقاطعة أوكلاند، مايكل بوشارد، الأربعاء الماضي، عن قيام عصابات سرقة محترفة من دولة تشيلي، باستهداف ثمانية منازل جديدة خلال الأسبوع المنصرم.
وأوضح بوشارد أن العصابات الأجنبية القادمة من بلدان أميركا الجنوبية، تواصل عملها بكل جرأة، مشيراً إلى أنهم يستهدفون منطقة بكثافة ثم ينتقلون إلى مكان آخر.
وفي حين طالت موجة السرقات الأخيرة مدن روتشستر هيلز ووست بلومفيلد ونوفاي، أهاب الشريف بسكان المقاطعة توخي الحذر من تصعيد العمليات خلال موسم أعياد الميلاد ورأس السنة، لافتاً إلى أن موجة سرقات واسعة ضربت مدن وبلدات المقاطعة في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
وحث بوشارد السكان على اليقظة، قائلاً «ما يمكنكم فعله هو مراقبة حيّكم وإذا رأيت شيئاً مريباً أو غير مألوف، فاتصلوا بالشرطة».
وأكد بوشارد أن العصابات العابرة للحدود تأتي من تشيلي وكولومبيا وفنزويلا ولديها أسلوب مشترك يستهدف سرقة الأموال والحقائب الفاخرة والمجوهرات من المنازل الخالية من سكانها، قبل أن يغادروا الولاية.
ورغم النجاح الذي حققته شرطة أوكلاند في تفكيك بعض تلك العصابات ومحاكمة أفرادها، حذّر بوشارد من تدفق المزيد من تلك العصابات القادمة من وراء الحدود، مؤكداً ورود معلومات استخباراتية تفيد بانتشار نحو 100 فريق سطو من تشيلي وحدها في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأوضح بوشارد أن هذه العصابات العابرة للحدود مدربة جيداً وتستخدم تقنيات متطورة تشمل تعطيل أنظمة الإنذار اللاسلكية ومراقبة دقيقة للمنازل المستهدفة التي عادة ما تكون بعيدة عن الجيران ومحاطة بالغابات أو ملاعب الغولف.
وقال بوشارد إن الفرق التي تتكون غالباً من أربعة إلى خمسة أعضاء، تقوم بمراقبة السكان لتحديد وقت غيابهم عن المنزل لتنفيذ عمليات السطو التي تستهدف الخزنات والمقتنيات الثمينة.
وأضاف: «من الواضح أن التشيليين تلقوا تدريباً مكثفاً. إنهم يبدون وكأنهم فريق عمليات خاصة»، محذراً من أنهم يستغلون برنامج الإعفاء من التأشيرة لدخول الولايات المتحدة، حسبما تبين من الاعتقالات التي تمت حتى الآن. «أما الكولومبيون والفنزويليون، فيأتون بشكل غير شرعي عبر الحدود الجنوبية»، وفق تعبيره.
Leave a Reply