بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على صبي قاصر
بونتياك – أصدرت محكمة مقاطعة أوكلاند حكماً بالسجن لمدة لا تقل عن أربع سنوات بحق هرمز إسحق، الذي كان يعمل ساعوراً في كنيسة مار يوسف الكلدانية بمدينة تروي منذ العام 1997.
وكان هرمز (66 عاماً) قد أدين في 29 آب (أغسطس) المنصرم بتهمة واحدة بالاعتداء الجنسي من الدرجة الثالثة على صبي قاصر، وقد أجازت المحكمة بإطلاق سراحه ووضعه تحت المراقبة بعد أن يقضي ما لا يقل عن أربع سنوات خلف القضبان.
وقال الادعاء إن المتهم استخدم سطوته الدينية لاستغلال الصبي المراهق جنسياً خلال الفترة الممتدة من أيار (مايو) 2017 إلى تشرين الأول (أكتوبر) 2018، حين اكتشف والدا الصبي الأمر وقاما بإبلاغ الكنيسة بما تعرض له ابنهما الذي لم يتجاوز عمره آنذاك 16 عاماً.
بدورها سارعت الكنيسة إلى إبلاغ الشرطة بالشكوى فور معرفتها بها، احتراماً للقوانين المدنية، وكذلك القانون الكنسي، بما يخص «حماية القاصرين من التحرش الجنسي»، كما وتم على الفور إعفاء هرمز كلياً من مهامه في الكنيسة، وفقاً لبيان أصدره مطران أبرشية مار توما الرسول الكلدانية الكاثوليكية في أميركا.
وأشار البيان إلى أن هرمز كان يعمل بصفته ساعوراً (مساعد شمّاس) في الكنيسة، وليس شماساً، كما تم تداوله في وسائل الإعلام ومن ضمنها «صدى الوطن» (لذا وجب التصحيح).
وبحسب بيان المطران فرنسيس قلابات، تقتصر مهام الساعور على فتح أبواب الكنيسة لأوقات الصلوات وكذلك غلقها بعد الانتهاء منها، وكان هرمز أيضاً يساعد الكهنة في خدمة القداس ومراسيم العماد والزواج والدفن، وفي الطقوس الدينية الأخرى، وفقاً للمطرانية التي أشارت إلى أن هرمز لم يكن قد درس في معهد كهنوتي ولم يكن إكليريكياً، وبحسب الطقس الكلداني، فان مساعد الشماس أو «الشماس الرسائلي»، ليست له درجة كهنوتية، ولا يحق له ان يقوم بمنح أي من الأسرار المقدسة».
وقال المطران قلابات: «أشعر بحزن عميق كون هذا الأمر قد حدث فعلاً، وما يؤلمني أكثر أنه حدث في الكنيسة» معرباً عن اطمئنانه إلى أن «العدالة ستأخذ مجراها».
كما أثنى المطران على شجاعة وجهود الضحية والكاهن المسؤول على كنيسة مار يوسف والكهنة المساعدين معه بالعمل بما تقتضيه القوانين والإبلاغ فوراً عن الشكوى».
وأضاف «نحن ككنيسة كاثوليكية قد منحنا مسؤولية توفير التوعية للأطفال وللمساعدة وللشفاء الروحي والنفسي للضحية وأفراد عائلته» داعياً «جميع الآباء والأمهات بأن يقوموا بدور فعال لوقاية أطفالهم وتثقيفهم».
وتعهد قلابات بالعمل بكل طاقته «على تأمين سلامة جميع المؤمنين داخل كنائسنا، وعلى وجه الخصوص اطفالنا والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ومن لا طاقة له بالدفاع عن نفسه».
كما شجع «كل من لديه أية معلومة عن التحرش الجنسي من قبل الاكليروس أو من قبل أي شخص من العاملين في الكنيسة، أن يبلغ الكنيسة أو دائرة المدعي العام لولاية ميشيغن أو أن يقابله شخصياً للإبلاغ عن الادعاء، مؤكداً أنه «ليس هناك وقت محدد ولا شروط يلتزم بها الشخص الذي يرغب بالتبليغ عن أية حالة من حالات التحرش الجنسي، سواء كانت سابقاً أو في الحاضر».
Leave a Reply