واشنطن – بمبادرة من مشرعين يهود شن المعسكر الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي هجوماً حاداً على «صفقة القرن» التي وضعتها إدارة الرئيس، دونالد ترامب، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ووقع 107 نواب ديمقراطيون على رسالة مفتوحة ترفض بشدة، خطة ترامب للسلام المعروفة باسم «صفقة القرن»، داعين لـ«حل دولتين حقيقي»، في إجراء بادر إليه النائبان اليهوديان آندي ليفين (عن ميشيغن) وآلان ستيوارت لوينثال (عن كاليفورنيا).
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه إضافة إلى ليفين ولوينثال انضم إلى المبادرة سبعة مشرعين يهود آخرين بينهم إليسا سلوتكين عن ميشيغن، في حين امتنعت النائبة الفلسطينية الأصل، رشيدة الطليب عن توقيع الرسالة.
وقال الموقعون على الرسالة بتاريخ 7 شباط (فبراير) الجاري، مخاطبين ترامب: «نكتب إليكم للإعراب عن رفضنا بأشد صورة لمقترح إدارتكم الذي يكمن هدفه المعلن في تحقيق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. إننا قلقون بسبب فحوى خطتكم، التي ستؤدي إلى تفاقم الصراع وإرسائه، وتوقيت الكشف عنه».
وأوضحت الرسالة: «مجموعة من جيوب فلسطينية منفصلة محيطة بالمستوطنات وبنياتها التحتية التي تم ضمها من قبل إسرائيل ولا تزال تحت سيطرتها، لا تمثل دولة. إن خطتكم، التي تم وضعها على يد فريق أكد منذ زمن طويل موقفه العدائي تجاه فكرة إقامة دولة فلسطينية، تهدف إلى جعل حل الدولتين الحقيقي أمراً مستحيلاً».
وأكد النواب: «هذه الخطة لا تتمتع بدعمنا، وعلى الحكومة الإسرائيلية ألا تعتبرها ترخيصاً لانتهاك القانون الدولي عن طريق ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها».
وأردفوا: «نشعر بقلق عميق من أن إدارتكم وضعت مقترحاً دون التشاور مع الفلسطينيين ولا يمكن أن تقبلها أية قيادة فلسطينية. إنه قد يؤدي إلى استئناف العنف في إسرائيل وكل أنحاء الأراضي المحتلة، كما يمكن أن يزعزع استقرار الأردن، الحليف الحيوي للولايات المتحدة، وأن يضع في خطر، اتفاقي السلام لإسرائيل مع الأردن ومصر، كما سيعمق على الأرجح العدائية تجاه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بشكل أوسع».
وأعلن ترامب، الشهر الماضي، بنود خطته للسلام بناء على صيغة حل الدولتين مع بقاء القدس عاصمة «موحدة» لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي للمدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.
Leave a Reply