يتعهد بنقض قرار مجلس الشيوخ بتقييد قدرته على شن حرب على إيران
لم يستجب مجلس الشيوخ الأميركي لتحذيرات الرئيس دونالد ترامب حيث أقر يوم الخميس الماضي، قراراً بتقييد قدرة الرئيس على شن حرب على إيران وتوبيخه بسبب الضربة التي قتلت قائد «فيلق القدس» الإيراني وكادت أن تتسبب بنشوب صراع إقليمي واسع النطاق.
بدوره، تعهد ترامب باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار ومن غير المتوقع حشد تأييد كاف في مجلس الشيوخ بأغلبية الثلثين لتجاوز الفيتو الرئاسي. ويسيطر الجمهوريون في المجلس على 53 مقعداً من إجمالي المقاعد المئة ومن النادر أن يصوتوا ضد الرئيس.
وانضم ثمانية من الجمهوريين من حزب ترامب، إلى الديمقراطيين لإقرار التشريع بواقع 55 صوتاً مقابل رفض 45. ويلزم القرار ترامب بسحب القوات الأميركية التي تقوم بعمليات قتالية ضد إيران إلا إذا أعلن الكونغرس الحرب أو أقرّ تفويضاً محدداً لاستخدام القوة العسكرية.
وكان ترامب قد دعا، مجلس الشيوخ لعدم تأييد مشروع القرار الذي سيحد من صلاحياته لشن عمليات عسكرية، مؤكداً أن ذلك سيكون بمثابة «إشارة سيئة»، ستفيد إيران.
وكتب ترامب في تغريدة على «تويتر»، قبل يوم من جلسة التصويت، أنه «من المهم جداً بالنسبة لأمن البلاد، ألا يصوت مجلس الشيوخ لصالح القرار حول صلاحيات الحرب الخاصة بإيران»، مضيفاً: «نقوم بعمل جيد جداً في ما يخص إيران، والوقت ليس مناسباً لنظهر الضعف».
وتابع ترامب قائلاً، إن «الأميركيين يؤيدون بأغلبية ساحقة هجومنا على الإرهابي سليماني… ولو كانت يداي مقيدتين لكان بوسع إيران أن تتصرف بحرية. وهذا يرسل إشارة سيئة جداً».
وأضاف أن «الديمقراطيين يقومون بذلك فقط من أجل إحراج الحزب الجمهوري. فلا تسمحوا بحدوث ذلك!».
كان مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون قد وافق على تشريع مماثل الشهر الماضي لكن مع وجود اختلاف كبير بين النسختين، حيث كان مجلس النواب قد أقرّ تجميد تمويل أي عمل عسكري ضد إيران دون موافقة الكونغرس، بالإضافة إلى إلغاء القرار الصادر في 2002، الذي يسمح للرئيس بشن عمليات عسكرية بدون موافقة الكونغرس، وهما بندان لم يقرهما مجلس الشيوخ.
وقال معارضو التشريع إن الموافقة عليه تبعث رسالة خاطئة لإيران. وقال السناتور الجمهوري جيم ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: «نحن في حاجة لإرسال رسالة تعكس القوة لا الضعف»
لكن السناتور الديمقراطي تيم كين أحد القياديين الذين تبنوا التشريع عارض هذا الرأي وقال إن التصويت يعكس قوة ويظهر أهمية تدخل الكونغرس للتعامل مع قرار نشر قوات أميركية.
يرجح التوصل لاتفاق سلام مع طالبان
قال الرئيس دونالد ترامب، الخميس الماضي، إنه يعتقد بأن هناك فرصة جيدة لأن تتوصل الولايات المتحدة لاتفاق سلام مع طالبان في أفغانستان. ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة توصلت لاتفاق مبدئي قال ترامب في تصريحات إذاعية «أعتقد أننا قريبون للغاية… أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل لاتفاق. سنعرف في غضون الأسبوعين القادمين».
يكشف عن موعد زيارته إلى الهند
أعلن البيت الأبيض، الاثنين الماضي، أن الرئيس دونالد ترامب سيزور الهند يومي 24 و25 شباط (فبراير) الجاري، مشيراً إلى أن الزيارة تشمل إضافة إلى العاصمة نيودلهي ولاية غوجارات الواقعة في غرب البلاد والتي يتحدر منها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان، إنه «خلال مكالمة هاتفية في نهاية الأسبوع الماضي اتفق الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء مودي على أن هذه الزيارة ستعمق الشراكة الاستراتيجية بين الهند والولايات المتحدة». وأشار البيان إلى أن السيدة الأميركية الأولى، ميلانيا ترامب، سترافق زوجها في هذه الزيارة التي ستشمل مدينة أحمد أباد في ولاية غوجارات التي «لعبت دوراً هامّاً في حياة المهاتما غاندي وقيادة حركة الاستقلال الهندية».
يقيل موظفَين رفيعين شهدا ضده في محاكمة العزل
أقال الرئيس دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، اثنين من كبار الموظفين في إدارته، كانا ضمن قائمة الشهود في محاكمة العزل التي أطلقها الديمقراطيون ضده وانتهت بتبرئته في مجلس الشيوخ مطلع الشهر الجاري.
والمسؤولان هما، الكولونيل أوليكس فيندمان، الخبير الأعلى في ملف أوكرانيا في مجلس الأمن القومي، والسفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سندلاند.
وقال أحد مستشاري ترامب إن قرار الإقالة بمثابة رسالة مفادها أن التحيز ضد الرئيس داخل الإدارة لن يتم التسامح معه بعد الآن.
ودافع ترامب عن قرار الإقالة عبر سلسلة تغريدات جاء فيها أن «القنوات المضللة» تتحدث عن فيندمان «كما لو أنه يجب أن اعتبره شخصاً رائعاً».
وتابع ترامب «في الواقع أنا لا أعرفه، ولم أتحدث إليه يوماً، ولم ألتقه.. لكنه كان كثير التمرد، وقدم تقارير غير صحيحة عن اتصالاتي «المثالية».
وكان فيندمان المولود في أوكرانيا والحائز على وسام «القلب البنفسجي» لإصابته بجروح في العراق، حاضراً خلال المحادثة الهاتفية الشهيرة التي طلب فيها ترامب من الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي فتح تحقيق بحق أحد أبرز المرشحين الديمقراطيين للرئاسة، جو بايدن.
وكانت شهادة فيندمان أساسية لتوجيه الاتهام لترامب، حيث قال أمام مجلس النواب الذي استدعاه للتحقيق، إن ترامب تصرف بشكل «غير لائق».
وقال ترامب إن الجيش قد ينظر في تأديب فيندمان، وأضاف: «أرسلناه إلى مكان مختلف كثيراً، ويمكن للجيش أن يتعامل معه على النحو الذي يريدونه».
جدير بالذكر أن السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند، الذي شهد بدوره ضد ترامب، صرح بأنه قد تم استدعاؤه إلى واشنطن، وأنه لم يعد يمثل الولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد أنهى في الخامس من فبراير الجاري، محاكمة ترامب، بتبرئته من التهمتين المنسوبتين إليه في قضية عزله من منصب الرئاسة.
يعيّن سفيرة جديدة في كندا
اختار الرئيس دونالد ترامب، طبيبة متقاعدة من ولاية نورث كارولاينا لتولي منصب سفيرة الولايات المتحدة في كندا.
وتمت تسمية الدكتورة ألدونا ووس، الثلاثاء الماضي، لشغل المنصب الشاغر بمغادرة كيلي كرافت، التي تشغل الآن منصب سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة. وقبل تولي ووس المنصب، تحتاج إلى مصادقة مجلس الشيوخ.
وفي 2017 عين ترامب ووس في لجنة الرئيس للمنح التي يقدمها البيت الأبيض. وشغلت أيضاً منصب سفيرة بلادها لدى إستونيا إبان إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، ومنصب وزيرة الصحة والخدمات الاجتماعية في نورث كارولاينا.
ووس متزوجة من بلوي دي جوي، وهو جامع تبرعات ومتبرع شهير للجمهوريين، وقد قدمت أكثر من 760 ألف دولار تبرعات لمرشحين جمهوريين خلال انتخابات 2018.
يتوقع اختفاء كورونا بحلول الربيع
أعرب الرئيس دونالد ترامب عن تكهنات متفائلة عن تفشِّي فيروس كورونا الجديد، الاثنين الماضي، وقال: «الكثير من الناس يعتقدون أنه سيختفي بحلول شهر نيسان (أبريل)»، بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
وفي حديث مع حكام الولايات الأميركية في البيت الأبيض عن فيروس كورونا الجديد، أضاف الرئيس: «لعلمكم، خُضت حديثاً مطولاً مع الرئيس شي منذ ليلتين مضيتا، وهو يشعر بثقة شديدة. ومرة أخرى مثلما قلت، هو يشعر أنه مع بداية نيسان أو خلال الشهر، ستقتل درجة الحرارة المرتفعة عموماً هذا النوع من الفيروس».
ومنذ ظهور فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان الصينية، في كانون الأول 2019، حصد أرواح ما لا يقل عن 1100 شخص، وأصاب 45 ألفاً آخرين في 26 دولة، من بينها الولايات المتحدة.
ولم يخطئ ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ تماماً في آمالهما بأن يبدأ الفيروس في التلاشي مع الطقس الحار.
إذ قال أميش أداليا، خبير الأمراض المعدية في مركز جون هوبكنز للأمن الصحي، في تصريح لمجلة «بزنس إنسايدر»، إن الأنواع الأربعة لفيروس كورونا التي تنتقل بين الناس، وتُسبِّب برداً خفيفاً، موسميةٌ مثل الإنفلونزا.
وأوضح: «وبالتالي، قد تختفي (الإصابات بالفيروس الجديد) مع رحيل فصل الربيع وحلول الصيف».
لكن هذا لا يعني أن الفيروس سيختفي للأبد. فالأرجح أنه سيتراجع خلال فصلَي الربيع والصيف ثم يعود مرة أخرى خلال الخريف والشتاء.
وكان ترامب قد أشاد بجهود الصين لاحتواء الفيروس قائلاً عبر «تويتر» إنه يشعر «أنهم يبلون بلاءً حسناً، حتى أنهم بنوا مستشفيات في غضون أيام قليلة. الأمور ليست سهلة، لكنهم… سينجحون، خاصة أنَّ الطقس بدأ يميل للدفء، ونأمل أن يصبح الفيروس أضعف، ثم يختفي».
يريد مفاوضات تجارية جدية مع الأوروبيين
قال الرئيس دونالد ترامب، يوم الاثنين الماضي، إن الوقت قد حان للتركيز على المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، بعد الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بعد بلدان أخرى مثل الصين واليابان وكندا والمكسيك.
وصرح ترامب خلال فعالية في البيت الأبيض مع حكام الولايات الأميركية: «أوروبا تعاملنا معاملة سيئة للغاية»، مبدياً أسفه عن العجز الهائل الذي سجل مع بروكسل خلال الأعوام العشرة أو 12 الأخيرة، إضافة إلى الحواجز الجمركية التي تفوق كل تصور، حسب تعبيره.
وأكد ترامب أنه لم يركز على الملف الأوروبي، لأنه كان يعطي أولوية للوصول لاتفاق مع الصين واليابان وكوريا الجنوبية بعد الاتفاق مع المكسيك وكندا، مضيفاً «لم أكن أريد القيام بكل شيء في وقت واحد».
ويدعو الرئيس الأميركي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى فتح أسواقها بشكل أكبر أمام المنتجات الأميركية، وخصوصاً الزراعية.
وفي نهاية كانون الثاني (يناير) 2020، وبعد اجتماع في دافوس، أعلن ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، نيتهما إحياء الورشة الاقتصادية عبر الأطلسي، والتوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة، ولكن دون نتيجة حتى الآن، علماً أن العلاقات لا تزال متوترة، في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأميركي، التهديد بفرض رسوم على الواردات من السيارات الأوروبية.
هذا، وتعتزم رئيسة المفوضية الأوروبية، فون دير لايين، التوجه قريباً إلى واشنطن في محاولة لتوقيع «إعلان سياسي» على غرار الوثيقة التي وقعها ترامب والرئيس السابق للمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في تموز (يوليو) 2018، علماً أن الأخيرين تعهدا حينها بالتفاوض حول اتفاقين، الأول يهدف إلى إلغاء الرسوم الجمركية على السلع الصناعية، والثاني إلى إزالة بعض الحواجز غير المرتبطة بالرسوم.
جدير بالذكر أنه ومنذ بداية العام 2020، توجه المفوض الأوروبي للتجارة، الإيرلندي فيل غوهان، مرتين إلى واشنطن، حيث التقى نظيره الأميركي روبرت لايتايزر، في محاولة لتهدئة التوتر.
Leave a Reply