للعام الثاني على التوالي
واشنطن – أفاد التقرير السنوي لـ«المعهد الدولي للتعليم»، الثلاثاء الماضي، بأن عدد الطلاب الأجانب الملتحقين بالكليات والجامعات الأميركية تراجع للعام الثاني على التوالي.
وسجل عدد الملتحقين الجدد في السنة الدراسية 2017–2018 تراجعاً بمقدار 6.6 بالمئة مقارنة بالعام السابق. وجاء ذلك بعد تراجع نسبته 3.3 بالمئة في إجمالي عدد الطلبة الدوليين الذين تم إحصاؤهم في العام الدراسي 2016–2017.
وبحسب المنظمة غير الربحية، ساهمت عدة عوامل في هذا التراجع، من بينها التغيرات التي أدخلتها إدارة ترامب على سياسة التأشيرات والهجرة والتي منعت بعض الطلاب الدوليين من الالتحاق. في حين يرجع آخرون هذا الإنخفاض إلى انحسار برامج المبتعثين الخليجيين ولاسيما السعوديين خلال العامين الماضيين.
كذلك، قال ألان غودمان رئيس المعهد الدولي للتعليم إن قوة الدولار جعلت الرسوم الجامعية الأميركية أغلى نسبياً، فضلاً عن تنافس الجامعات الكندية والأوروبية بقوة، على هذه الشريحة من الطلاب، أما العناوين الرئيسية عن إطلاق النار الجماعي في الجامعات ربما شكل ذلك كله رادعاً لبعض الطلاب.
وأضاف غودمان «كل شيء يهم، من الأمان إلى التكلفة وربما التصورات المتعلقة بسياسة التأشيرات… لا نسمع أن الطلاب لا يشعرون بأنهم لا يستطيعون المجيء إلى هنا. نسمع أن لديهم اختيارات. نسمع أن هناك منافسة من بلدان أخرى».
وأصبح الطلاب الدوليون مصدر تمويل مهم للجامعات الأميركية لاسيما وأنهم يدفعون رسوماً كاملة للالتحاق بالتعليم.
ومثل السنوات السابقة، جاءت الأعداد الأكبر من الطلاب في ٢٠١٧–٢٠١٨، من الصين والهند وكوريا الجنوبية الذين يشكلون معاً 56.1 بالمئة من جميع الطلاب الدوليين في أميركا، علماً بأن وزارة الخارجية الأميركية تمول هذ المسح السنوي. ولم يرصد «المعهد الدولي للتعليم» أعداد الطلاب الدوليين الجدد سنوياً قبل العام ٢٠٠٤، لكن غودمان قال إن التراجع في السنوات القليلة الماضية مشابه للفترة اللاحقة على هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
Leave a Reply