يقول إنه الشخص «الأقل عنصرية» في العالم
نفى الرئيس دونالد ترامب أن يكون عنصرياً، رافضاً التراجع أمام اتهامات الديمقراطيين له بالعنصرية بسبب إثارته للحالة المزرية التي تعيشها المدن الخاضعة للسياسات الليبرالية، وبينها بالتيمور التي تعاني من ارتفاع كبير لمعدلات الفقر والجريمة والبطالة.
واحتلت بالتيمور حيزاً رئيسياً من اهتمام وسائل الإعلام بعد شن ترامب هجوماً على عضو الكونغرس الذي يمثلها، إيلايجا كامينغز، رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، قائلاً إن دائرته عبارة عن «فوضى مثيرة للاشمئزاز وموبوءة بالفئران والقوارض».
وبعد تعرضه لحملة انتقادات فسرت كلامه على أنه عنصري، أكد الرئيس الأميركي للصحفيين في البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، أنه «أقل شخص عنصري في أي مكان في العالم»، مؤكداً أنه تلقى اتصالات ورسائل من مجتمع الأفارقة الأميركيين تشكره على الإضاءة على حالة بالتيمور وغيرها من المدن الخاضعة منذ عقود لسيطرة الديمقراطيين.
وكان ترامب قد هاجم قبل أسبوعين، أربع نائبات ديمقراطيات ينحدرن من أقليات (ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وإلهان عمر ورشيدة طليب وأيانا بريسلي)، قبل أن يستهدف كامينغز الذي يصفه أنصاره وحلفاؤه من الديمقراطيين بأنه من أبرز دعاة الحقوق المدنية للسود.
وأثارت الهجمات جدلاً واسعاً، وقال منتقدون إن ترامب يثير انقسامات عرقية مع سعيه إلى حشد قاعدته ذات الغالبية البيضاء قبيل انتخابات العام المقبل، وفق تقرير نشرته وكالة «رويترز».
لكن ترامب أصر على مواصلة انتقاد بالتيمور، وهي أكبر مدن ولاية ماريلاند، مشيراً إلى أن الجرائم العنيفة فيها أسوأ من هندوراس، وفق تصريح أدلى به لصحيفة «واشنطن بوست». وأضاف أن «بالتيمور تحت إشراف كامينغز لديها أسوأ أرقام الجرائم في الولايات المتحدة. 25 سنة من الثرثرة ولا أفعال! سئمنا من الإصغاء إلى الهراء ذاته»، لافتاً إلى أن كامينغز هو أطول أعضاء الكونغرس خدمة في مجلس النواب الأميركي حالياً، ورغم ذلك لم يحقق شيئاً لسكان دائرته.
وبحسب إحصائيات مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) لعام 2017، وهي آخر الأرقام السنوية المتوفرة، سجلت بالتيمور ثاني أعلى معدل جرائم قتل في البلاد، بنسبة 55.8 لكل 100 ألف نسمة، خلف سانت لويس بولاية ميزوري التي تتصدر قائمة أخطر المدن الأميركية.
ويبلغ عدد سكان بالتيمور القريبة من واشنطن، ما يزيد بقليل عن 600 ألف شخص.
كما وجه ترامب انتقادات أيضاً للناشط في الدفاع عن الحقوق المدنية للسود، القس آل شاربتون، الذي دافع عن كامينغز ودائرته الانتخابية. وكتب الرئيس عنه على «تويتر»: «مجرد رجل مخادع يكره البيض والشرطة». ورد شاربتون بالقول «هكذا ترامب يستعد لإعادة الانتخاب… سيفعل أي شيء حتى لأنصاره ما دام سيصب في مصلحته». وأسِف شاربتون لأن الرئيس يلعب «ورقة الانقسام العرقي»، متهماً إياه بأن «لديه حقد على السود والأشخاص الملوّنين».
من جانبها، أعربت زعيمة الديمقراطيين، نانسي بيلوسي، عن دعمها لكامينغز، قائلة: «نحن جميعاً نرفض الهجمات العنصرية ضده ونؤيد قيادته الثابتة».
ووصف رئيس بلدية بالتيمور، جاك يون، ترامب بأنه «خيبة أمل» لشعب مدينته و«بلادنا والعالم»، وقال إن كامينغز «قائد وطني وبطل».
وبدوره، قال جو بايدن، الذي يتوقع أن يتحدى ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة، إن تغريدات الرئيس مثال آخر على عدم صلاحيته للرئاسة.
وأضاف أن «تغريداته العنصرية أهانت النائب وسكان دائرته الانتخابية».
يبرّر اعتماده على «تويتر»
قال الرئيس دونالد ترامب، إن تغريداته في «تويتر» تعد الأسلوب الوحيد له للدفاع عن نفسه ضد الهجمات الصحافية.
وقال ترامب في حديثه لقناة «سي–سبان»: «إذا تمت تغطية الأخبار بخصوصي بشكل محايد فلن تكن هناك لدي حاجة لكتابة تغريدات في «تويتر». وهذه هي الطريقة الوحيدة للدفاع عن الذات». وأضاف أن كيفية صياغة الأخبار حوله في الصحافة، باتت تشكل أكبر خيبة أمل بالنسبة له خلال عامين ونصف عام لرئاسته.
وتابع: «أشعر بخيبة أمل إزاء هذا. ويدهشني هذا للغاية. ومهما كان مدى انتصاري فإنها تغطيه دائماً بشكل غير صحيح، ومن هنا ظهر مصطلح الأنباء المزيفة».
وأشار ترامب أيضاً إلى أنه لا يشعر بالأسف بشكل أو بآخر على أي من تغريداته الـ43 ألفاً التي نشرها في «تويتر».
يعيّن مديراً جديداً للمخابرات الوطنية: الوكالات خرجت عن السيطرة
أعلن الرئيس دونالد ترامب مطلع الأسبوع الماضي أن مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس سيترك منصبه في 15 آب (أغسطس) الجاري، مسمياً عضو الكونغرس عن ولاية تكساس جون راتكليف، خلفاً له.
وكتب ترامب أن راتكليف «سوف يقود» ويكون مصدر «إلهام» للبلاد، شاكراً كوتس على «الخدمة الممتازة لبلدنا». ويوم الثلاثاء الماضي، دافع ترامب عن اختياره لراتكليف كشخص يمكنه «كبح جماح» وكالات المخابرات التي «خرجت عن السيطرة».
وقوبل اختيار ترامب لراتكليف، بفتور من زملائه الجمهوريين واتهامات من مسؤولين سابقين بالمخابرات والديمقراطيين بأن راتكليف غير مؤهل وسوف يصيغ معلومات المخابرات بشكل يناسب أهواء الرئيس.
وسيحل راتكليف، وهو عضو في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب منذ ستة أشهر، محل دان كوتس، الذي تعارضت تقييماته بشأن إيران وكوريا الشمالية وتدخل روسيا في انتخابات عام 2016 مع وجهات نظر ترامب، مما جلب عليه ازدراء الرئيس، بحسب وسائل الإعلام المعارضة لترامب.
ولدى عودته إلى البيت الأبيض من فرجينيا، قال ترامب، الثلاثاء الماضي، إن راتكليف «سيقوم بعمل رائع، إذا حصل على موافقة» من مجلس الشيوخ. وتابع «أعتقد أننا بحاجة إلى شخص كهذا هناك… نحن بحاجة إلى شخص قوي قادر على كبح جماحها لأن المخابرات، كما أعتقد أنكم تعلمون، خرجت عن السيطرة».
ونفى ترامب أن يكون خاض صراعاً مع كوتس قائلاً إنه «صديق لي وشخص رائع» لكنه أضاف «أدلى دان ببعض التصريحات وشعر الناس بالحيرة».
وانتقد ترامب مراراً وتكراراً مجتمع المخابرات الأميركية منذ توليه منصبه، مشككاً في استنتاجاته بأن تدخل روسيا في الانتخابات كان يهدف إلى ترجيح كفة ترشيحه أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ودافع كوتس عن هذا التقييم، في حين نفى راتكليف وجود دليل على التدخل الروسي، واتهم مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بإجراء تحقيق متحيز من أجل التجسس على حملة ترامب الانتخابية.
وسيُشكّل رحيل كوتس من منصبه، الحلقة الأحدث في سلسلة التغييرات في الإدارة الأميركيّة. فقد غادر وزراء الدّفاع جيم ماتيس والأمن الداخلي كيرستن نيلسن والخارجية ريكس تيلرسون، فضلاً عن كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، مناصبهم في وقت سابق.
يعرض على بوتين المساعدة في إطفاء حرائق سيبيريا
أعلن المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي دونالد ترامب، عرض خلاله الأخير، المساعدة في إطفاء حرائق الغابات في روسيا.
وأضاف المكتب الصحفي أن الرئيس بوتين قال رداً على مقترح ترامب، إن روسيا قد تقبله في حال الضرورة، وأعرب عن شكره لترامب على عرض المساعدة.
وأشار بوتين في حديثه مع ترامب إلى أنه قد تم تشكيل مجموعة كبيرة من الطائرات بهدف محاربة حرائق الغابات في سيبيريا التي أمر بوتين بإشراك الجيش الروسي لإخمادها.
واعتبر بوتين خطوة ترامب بمثابة مقدمة لنجاح عودة العلاقات الطبيعية بين روسيا والولايات المتحدة في المستقبل.
واتفق الرئيسان على مواصلة الاتصالات عبر الهاتف ومن خلال اللقاءات الشخصية.
يرغب في الانسحاب من أفغانستان قبل انتخابات 2020
يرغب الرئيس دونالد ترامب، بالبدء في سحب قوات بلاده من أفغانستان قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، كما أعلن وزير خارجيته، مايك بومبيو، الاثنين الماضي.
وقال بومبيو خلال مداخلة في النادي الاقتصادي بواشنطن، رداً على سؤال عن إمكانية خفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان قبل الاستحقاق الرئاسي في الولايات المتحدة: «إنها التعليمات التي تلقيتها من الرئيس». وأضاف: «قال بكل وضوح أنهوا الحروب التي لا تنتهي وباشروا الانسحاب».
وكان ترامب المرشح لولاية رئاسية ثانية قد وعد قبل انتخابه عام 2016 بسحب القوات الأميركية من أفغانستان، لكن لدى وصوله إلى السلطة وافق على إرسال جنود آخرين إلى هناك وبات عددهم حالياً 14 ألفاً.
ومنذ عام، باشرت واشنطن حواراً مباشراً غير مسبوق مع حركة طالبان للتوصل إلى اتفاق سلام يسمح ببدء الانسحاب، وقد أعرب ترامب مجدداً عن رغبته في وضع حد «للحروب التي لا تنتهي» لطي صفحة التدخلات العسكرية المكلفة في الخارج.
في السياق، بين وزير الخارجية الأميركي أن «المفاوضات سمحت بإحراز تقدم حقيقي»، معرباً عن «تفاؤله».
ويبدو أن واشنطن مصممة على تسريع مفاوضات السلام مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي الأفغاني نهاية سبتمبر 2019، علما بأن المبعوث الأميركي الخاص بشأن المصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاده، يتواجد حالياً في العاصمة الأفغانية كابل، كما سيزور الدوحة في الأيام المقبلة لمفاوضات جديدة مع حركة طالبان.
يدرس إمكانية إدراج حركة «أنتيفا» على قائمة الإرهاب
أعلن الرئيس دونالد ترامب، أنه يدرس إمكانية إدراج الحركة المناهضة للفاشية Antifa على قائمة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة.
ووصف ترامب، في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»، السبت الماضي، عناصر الحركة بأنهم «متطرفون يساريون مجنونون»، متهماً إياهم بـ«الاعتداء بعصي بيسبول على العزل الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم».
وأكد ترامب أن إمكانية إدراج «أنتيفا» التي تتبنى أيديلوجية شيوعية فوضوية على قائمة الإرهاب قيد الدراسة، وذلك سوية مع عصابة MS–13 الإجرامية الدولية، قائلاً إن ذلك «سيسهل عمل الشرطة».
ويعرف أنصار حركة «أنتيفا» بتبني أساليب العنف، بما في ذلك الإضرار بالممتلكات والاعتداء بالضرب على خصومهم الذين يصفونهم بالفاشيين، وقد شهدت البلاد خلال السنتين الماضيتين وقوع اشتباكات عديدة بين عناصر الحركة ومتظاهري اليمين، لاسيما في حرم الجامعات.
Leave a Reply