ماونت كلمنز – أعلن المسؤولون في مقاطعة ماكومب، يوم الإثنين الماضي، عن تفكيك شبكة دعارة وإتجار بالبشر، تنشط عبر عدة مراكز تدليك في ضواحي ديترويت وولايات أميركية أخرى، وتديرها نساء من أصل صيني.
وتم الكشف عن الشبكة بعد تنفيذ سلسلة مداهمات استهدفت تسعة مواقع مختلفة خلال الشهر الجاري، من بينها، خمسة مراكز تدليك تم إغلاقها في ماونت كلمنز وفرايزر وشيلبي وليفونيا، بالإضافة إلى منزلين في تروي وليفونيا وغرفتين فندقيتين في كازينو «أم جي أم» بوسط مدينة ديترويت، حيث تم إلقاء القبض على إحدى متزعمات الشبكة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة ماونت كلمنز، أوضح المدعي العام في المقاطعة، بيتر لوسيدو، أنه تم توجيه اتهامات لثلاث نساء من أصول آسيوية بإدارة بيوت للدعارة، غير أنه لم يتم القبض سوى على واحدة منهن، وهي تشيونغ بان (52 عاماً)، من سكان شيكاغو، التي وجهت إليها تهمة الدعارة وتشغيل منزل سيء السمعة، وهي جناية تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات.
وتم الإفراج عن بان بكفالة نقدية قدرها عشرة آلاف دولار، مع إلزامها بارتداء جهاز تتبع إلكتروني إلى حين مثولها مجدداً أمام المحكمة «41–بي» في بلدة كلينتون صباح 27 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
كذلك، تم إصدار مذكرتي اعتقال بحق كل من لوري كاي (31 عاماً) من تروي، وشوينغ دينغ (41 عاماً) من ولاية ويسكونسن، واللتين يعتقد بأنهما غادرتا الولاية، وفقاً لشريف مقاطعة ماكومب أنتوني ويكرشام.
وبالإضافة إلى بان، أسفرت حملة المداهمات عن اعتقال ثمانية أشخاص آخرين، بينهم رجل يبلغ من العمر 25 عاماً، فضلاً عن مصادرة مبالغ نقدية بقيمة 35 ألف دولار أميركي و 6,700 كندي إلى جانب 22 هاتفاً ولابتوب وحاسوب لوحي.
وقد تم تسليم الرجل وامرأتين أخريين إلى وكالة حرس الحدود الأميركية، بسبب انتهاء تأشيرة إقامتهم في الولايات المتحدة، فيما تم الإفراج عن خمس نساء أخريات تتراوح أعمارهن بين 32 و58 عاماً إلى حين مثولهن أمام القضاء بتهم تتعلق بارتكاب جنحة الدعارة.
وبحسب ويكرشام، تم تنفيذ 42 مذكرة تفتيش منذ بدء التحقيق في نشاط هذه الشبكة خلال شهر آب (أغسطس) 2022، موضحاً أن التحقيق لايزال جارياً للتعرف على ممولي الشبكة وتحديد ما إذا كان هناك ضحايا آخرون يتم استغلالهم في مجال الدعارة.
وتابع بأن المحققين يواصلون مراجعة محتويات الأجهزة الإلكترونية المصادرة بغرض كشف المزيد من خيوط الشبكة العابرة للولايات.
وأفاد المحققون أن الشبكة المزعومة دأبت على جذب الزبائن إلى مراكز التدليك عبر إعلانات على الإنترنت، فيما تولت العاملات توفير الخدمات الجنسية مقابل المال. وتبين للمحققين أن العاملات لم تتوفر لهن وسائل نقل أو مكان للمعيشة، وغالباً ما كنّ ينَمن داخل مراكز التدليك التي تم إغلاقها عقب المداهمات.
وأردف المحققون أن العاملات لم يتقاضين أجراً بالساعة قط، وإنما كان دخلهن محصوراً بالخدمات التي يقدمنها إلى جانب الإكراميات، مشيرين إلى أنه كان يجري تنقيل النساء بين مراكز التدليك المنضوية ضمن الشبكة، كل 45 يوماً أو أقل، وفقاً لمدى نجاحهن في جذب الزبائن. وقد تمكن المحققون من تحديد الأشخاص الذين قاموا بنقل وتشغيل العاملات وإدارة أوكار الدعارة.
وقالت السلطات إنه جرى تنقيل العاملات بين ميشيغن وعدة ولايات أميركية أخرى مثل أوهايو وإنديانا وإيلينوي وويسكونسن، فيما كان يجري «تبييض» العائدات غير القانونية عبر الكازينوهات أو كان يتم إرسالها إلى الصين.
وبالإضافة إلى شرطة مقاطعة ماكومب، شارك في التحقيق كل من شرطة ولاية ميشيغن ودوائر الشرطة في مدن كلينتون وشيلبي وفرايزر وتروي وليفونيا، بالإضافة إلى مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وإدارة الجمارك وحماية الحدود. (سي بي پي) ووكالة حرس الحدود الأميركية.
Leave a Reply