لانسنغ – تجتمع اللجنة المركزية للحزب الجمهوري في ميشيغن خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري للنظر في إمكانية تنحية رئيسة الحزب الحالية، كريستينا كارامو، وسط تزايد الأصوات الداخلية المعارضة لها في ظل أزمة تمويل خانقة يعيشها الحزب الأحمر في ولاية البحيرات العظمى.
وتترأس كارامو الحزب الجمهوري في ميشيغن منذ انتخابها من قبل مندوبي الحزب خلال مؤتمرهم العام في شباط (فبراير) 2023، مدعومة بتأييد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. غير أن النقص الحاد في جمع التبرعات واتساع الانقسامات الداخلية، بات يهدد بقاء كارامو في منصبها، لاسيما بعد انتقادها لكبار المانحين التقليديين للحزب الأحمر واتهامهم بالاستمرار بسياسة حجب التبرعات عن المرشحين الموالين لترامب، ما يهدد حظوظ الجمهوريين في انتخابات 2024.
ويقول معارضو كارامو إنها أوصلت الحزب إلى شفير الإفلاس المالي بسبب فشلها في جمع التبرعات والتنظيم، فضلاً عن محاولتها الفاشلة لبيع مقر الحزب في لانسنغ الذي أصبح الآن فارغاً.
وقال جون روشا، عضو اللجنة المركزية «لقد انتهينا من الأمر.. وحان وقت رحيلها»، محذراً من أن كارامو لم تقم بتسوية النفقات الرئيسية مع لجنة الميزانية في الحزب مما قد يعرض الحزب لدعاوى قضائية.
ووقع أكثر من نصف قادة الحزب في دوائر الكونغرس الثلاث عشرة في ميشيغن، رسالة الشهر الماضي تطالب كارامو بالاستقالة. ويقول روشا إنه يعتقد أن هناك ما يكفي من الأصوات لطرح السؤال للمناقشة في الاجتماع المغلق يوم السبت 6 كانون الثاني (يناير) الجاري، لكنه ليس متأكداً من وجود الأغلبية العظمى اللازمة لإزالتها.
وستقرر اللجنة ما إذا كان طلب تنحية كارامو قانونياً وفقاً للوائح الداخلية للحزب.
وفي رسالة نصية لإذاعة ميشيغن العامة، قالت كارامو إنها لن تتنحى ولا يمكن إجبارها على التنحي. وفي إشارة إلى الموقعين على الرسالة، قالت كارامو: «لم يتّبع هؤلاء الأفراد لوائح الحزب الداخلية للدعوة إلى اجتماع أو تغيير اللوائح الداخلية أو إزالة أي عضو»، مؤكدة أنهم يفتقدون لأي سلطة قانونية لممارسة الأعمال المتعلقة بالحزب الجمهوري في ميشيغن أو اللجنة المركزية التابعة له».
وكان المرشحون الجمهوريون في ميشيغن –ومن بينهم كارامو– قد عانوا من شحّ التبرعات الانتخابية في 2022، بسبب إحجام كبار المانحين الجمهوريين عن تقديم الدعم المالي لمرشحي ترامب، وهو ما أسفر عن خسارتهم لسباقات الحاكمية وسكريتاريا الولاية والادعاء العام فضلاً عن الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، لصالح الديمقراطيين الذين جمعوا تبرعات قياسية فاقت بأضعاف ما جمعه الجمهوريون.
وتُعدّ كارامو، التي فازت برئاسة الحزب الجمهوري في ميشيغن بعد أشهر من خسارتها سباق سكريتاريا الولاية أمام الديمقراطية جوسلين بنسون في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، من أبرز المحامين الموالين للرئيس الأميركي السابق، ومن أشد المؤمنين بنظرية تزوير انتخابات الرئاسة 2020 لصالح الرئيس الحالي جو بايدن.
غير أن المحامية الإفريقية الأميركية فشلت –حتى الآن– في تحقيق وعودها بجمع التبرعات من أصحاب الأعمال التجارية الصغيرة بدلاً من الاعتماد على كبار المانحين، إذ كشفت «ديترويت نيوز» أن رصيد الحزب الجمهوري لم يتجاوز 35 ألف دولار في أواسط آب (أغسطس) الماضي. وفي أواسط نوفمبر الفائت، قدّمت إحدى أعضاء لجنة الميزانية، استقالتها، محذرة من أن الحزب قد يواجه «تخلفاً وشيكاً» عن سداد مستحقات خطوطه الائتمانية.
Leave a Reply