ديترويت – في أحدث إدانة لعناصر الشرطة الفاسدين في دائرة ديترويت، أقرّ محقق سابق في شرطة المدينة بتلقي رشاوى من مالك شركةٍ لقطر السيارات، في إطار تحقيق فدرالي مستمر حول تربح المسؤولين من عقود قطر السيارات في المدينة.
وبناء على اعترافه بالذنب، يواجه الشرطي السابق مايكل باكتيليس) 45 عاماً) ، وهو من سكان ساوثغيت، عقوبة محتملة بالسجن الفدرالي تصل إلى 10 سنوات، بعد اعترافه بقبول رشاوى، شملت سيارة و3,200 دولار نقداً، مقابل تسريب معلومات حساسة من قاعدة بيانات الشرطة LEIN لمالك شركة قطر السيارات الذي لم يُكشف عن اسمه.
وسيصدر القاضي الفدرالي شون كوكس، الحكم بحق باكتيليس في جلسة تعقد يوم 30 آب (أغسطس) القادم، علماً بأن الضابط المدان خدم في شرطة ديترويت لمدة 21 عاماً قبل انتقاله عام 2020 للعمل في شرطة مدينة هامترامك المجاورة.
وعند اعتقاله قبل 15 شهراً، كان باكتيليس لايزال شرطياً في هامترامك إلا أنه اضطر إلى تقديم استقالته من وظيفته على ضوء التحقيق الفدرالي، الذي توصل –حتى الآن– إلى إدانة خمسة مسؤولين في ديترويت، بينما ينتظر ضابط آخر محاكمته بتهمة قبول رشاوى بأكثر من 9,200 دولار.
وقالت المدعي العام الفدرالي في ديترويت، دون آيسون، في بيان: «يؤدي ضباط الشرطة، اليمين لحماية وخدمة الصالح العام. ومكتبنا ملتزم بمحاكمة الضباط الذين يخونون ثقة الجمهور بتجاهل هذا القسم وقبول الرشاوى».
وقال جيمس تاراسكا، الوكيل الخاص لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في ديترويت، إن إدانة باكتيليس «يجب أن تشكل رادعاً لأولئك الذين يستخدمون مناصبهم الرسمية لخدمة مصالحهم الشخصية أو ينتهكون قسمهم لخدمة مدينة ديترويت».
وكان التحقيق الفدرالي في مسألة التربح من عقود قطر السيارات في ديترويت، قد ظهر إلى العلن في أغسطس 2021 عندما أغار عملاء «أف بي آي» على مواقع متعددة في جميع أنحاء مدينة ديترويت، بما في ذلك مكاتب ومنازل أعضاء في المجلس البلدي.
وإلى جانب باكتيليس، توصل التحقيق الفدرالي إلى إدانة ثلاثة ضباط شرطة بالإضافة إلى عضو مجلس البلدية أندريه سبايف الذي يقضي عقوبة بالسجن الفدرالي لمدة سنتين لتلقيه رشاوى بقيمة 36 ألف دولار.
Leave a Reply