بعد تصريحات للنائبة إلهان عمر اعتُبرت معادية للسامية
واشنطن
تبنّى مجلس النواب الأميركي بغالبية ساحقة قراراً يدين خطاب «الكراهية»، بعد نقاشات حادّة داخل الحزب الديمقراطي حول معاداة السامية على خلفية تصريحات لنائبة مسلمة انتقدت ولاء السياسيين الأميركيين لإسرائيل.
وتم إقرار النص بصيغة معدلة لم تتضمن أية إشارة إلى النائبة إلهان عمر بغالبية 407 أصوات، وقد عارضه 23 نائباً جميعهم جمهوريون. وجاءت التعديلات بعد دفاع التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي عن النائبة المسلمة عن ولاية مينيسوتا.
ويدين نص القرار المعدل «التعبير البغيض عن التعصّب المناقض للقيم والتطلّعات الأميركية». وقد اعترض جمهوريون كثر وقلة من الديمقراطيين على تخفيف حدّة الإجراء الذي كان يستهدف في الأصل، التصدي لمعاداة السامية وتم توسيعه ليشمل كافة أوجه التعصّب.
وتعرضت النائبة الصومالية الأصل عن ولاية مينيسوتا لانتقادات من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء لاعتبارها أن مناصري إسرائيل يدفعون المال إلى السياسيين لتقديم ولائهم لدولة الاحتلال.
وجاء القرار في أعقاب جدل حاد حول معاقبة عمر (37 عاماً) التي أثارت زوبعة بعد انتقاداتها المتكررة لإسرائيل ولمجموعة ضغط مؤيدة للدولة العبرية تمارس نفوذاً مؤثراً في السياسة الأميركية.
وأعرب عدد من النواب عن غضبهم محذّرين من أن عمر تلجأ لاستعارات عفا عليها الزمن بشأن «الولاء المزدوج» لليهود.
وكان من المقرر أن يصوت مجلس النواب على قرار يدين معاداة السامية حصراً، لكن النقاش الذي جرى الأربعاء الماضي خلال جلسة مغلقة اتسع ليشمل التصدي لخطاب الكراهية بشكل عام، وقد دفع عدد من النواب باتجاه تضمين القرار نصاً يدين الكراهية ضد المسلمين.
وانبرى المرشح الرئاسي السناتور بيرني ساندرز للدفاع عن عمر، معتبراً أن توجيه الانتقادات لها محاولة لإخراجها من لجنة العلاقات الخارجية في المجلس ووقف النقاشات حول السياسة الخارجية الأميركية تجاه إسرائيل، حسب موقع «ذا هيل».
ورفض ساندرز، المساواة بين معاداة السامية والانتقاد المشروع لإسرائيل بقيادة الجناح اليميني الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، حسب قوله، مشيراً إلى ضرورة دفع عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكانت عمر قد اعتذرت الشهر الماضي عن تغريدة لها ربطت بين دعم الحزب الجمهوري لإسرائيل بتبرعات اللوبي الإسرائيلي «آيباك».
Leave a Reply