ديربورن – «صدى الوطن» – بالرغم من المصاعب الاقتصادية المتفاقمة في أعقاب وباء كورونا، إلا أن «الداونتاون» الغربي لمدينة ديربورن مايزال يستقطب أعداداً متنامية من المتسوقين والزبائن الباحثين عن المذاقات الطيبة والأجواء المريحة والخدمات الممتازة في المطاعم والمقاهي والبارات المنتشرة على جانبي شارع ميشيغن أفينو، مما يسهم في تشجيع المزيد من المستثمرين العرب الأميركيين على تأسيس أعمال جديدة في المنطقة المزدهرة، والتي كان آخرها تجربة فريدة تمثلت بافتتاح مقهى «غالاتا» التركي، على العنوان 1035 شارع مايسون.
الكافيه الجديد، يأتي كعلامة فارقة في سوق المقاهي والمطاعم في ديربورن وعموم ولاية ميشيغن كونه المقهى التركي الوحيد في المنطقة، حيث يمكن لرواده الاستمتاع بتجربة مميزة وثرية من المشروبات والمعجنات وأطباق الفطور التي يمكن اكتشافها وتذوقها وسط أجواء شرقية وديكورات دافئة تعكس الثقافة التركية، هذا عدا عن الخدمة المتميزة التي يحرص أصحاب المكان على تقديمها.
وفي غضون أسابيع قليلة، نجح كافيه «غالاتا» في جذب الزبائن الذين لفتت انتباههم فرادة المقهى في عاصمة العرب الأميركيين، وحرصوا على ارتياد المكان للتمتع بمأكولاته الشهية وفضاءاته الحميمة، كما حرصوا على التقاط الصور التذكارية، وهم يرتدون الطرابيش والأزياء التركية التقليدية.
لا يكتفي كافيه «غالاتا» بتوفير قائمة طعام ومشروبات تقليدية من تركيا التي تُستورد منها كافة أواني ومعدات المائدة، وكذلك جميع المواد الغذائية المستخدمة في إعداد المأكولات والحلويات والمشروبات التي تقدم على أنغام الموسيقى التركية وبواسطة عمال يرتدون الأزياء التركية، في مكان مصمم بروح تركية، ما يجعل ارتياد المقهى تجربة متكاملة بالفعل.
وإذا كنت محظوظاً بما فيه الكفاية، فقد تربح تذكرة سفر إلى مدينة اسطنبول مع إقامة في فندق فاخر لمدة يومين، حيث أن كافيه «غالاتا» سيجري سحب يانصيب للمتقدمين على هذه الجائزة عبر موقعه الإلكتروني، وسوف يتم الإعلان عن الفائز خلال الافتتاح الرسمي للكافيه بحضور مسؤولي المدينة، في أقرب فرصة.
ويمكن للراغبين بالتقدم للجائزة، زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالمقهى: galatasweetsusa.com
وكان كافيه «غالاتا» قد بدأ باستقبال الزبائن المتلهفين لاستكشاف المشروبات والأطعمة الفريدة، منذ أواسط تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم، وبدوام يومي من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الحادية عشرة مساءً خلال أيام العمل، ولغاية الساعة الثانية عشرة مساء خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويفخر «غالاتا» بتقديم كوب «كورت كاهفيستي» المستحضر من البن التركي المستورد مباشرة من اسطنبول والممزوج مع مجموعة متنوعة من المكسرات، إلى جانب البقلاوة التركية والبقلاوة الحليبية، إضافة إلى أطباق الفطور بما تشتمل عليه من العسل الأناضولي والأجبان المستوردة من مدينة مرسين في جنوب تركيا، والمعروفة بتنوعها الثقافي والإثني حيث تضم مزيجاً متناغماً من الأتراك والعرب والأكراد.
ولك أيضاً أن تستمتع بنهكة القهوة الكردية المحضرة على الطريقة التقليدية في مدينة ماردين التي تتحدر منها عائلة صاحب المقهى، الزميل عماد محمد، الذي يفخر –أيضاً– بعرض صورة مكبرة لمنزل جده الريفي على أحد جدران الكافيه. وكانت العائلة تحمل لقب طوران قبل أن يهاجر الجد إلى لبنان ويصبح اللقب محمد.
وعشاق اللاتيه والكابتشينو والإسبريسو واللاتيه المثلج على الطريقة التركية.. يمكنهم أيضاً التمتع بأجواء الكافيه الأول من نوعه في مدينة ديربورن وربما في ولاية ميشيغن.
ولا بدّ أن البقلاوة مع الآيس كريم الذائب، ستشكل تجربة مبهجة واستثنائية لمحبي الحلويات والبوظة، وهي أيضاً من الأطباق التي يقبل عليها الزبائن في الكافيه الجديد.
وأما فطور «سلطان» الشهي، فهو يعتبر إفطاراً ملوكياً بما يشتمل عليه من مجموعة متكاملة من الأطباق الطيبة التي تحيي تقاليد الفطور العريقة في اسطنبول، عاصمة الإمبراطورية العثمانية، حيث تتعدد أنواع الفطائر المحشوة بلحم العجل، والبيض السائح في الصلصة الغنية بالطماطم والفليفلة والبصل، إضافة إلى النقانق والأجبان المتنوعة، من ضمن العديد من المكونات الأخرى.
وبعد كل شي، فإن كافيه «غالاتا» هو أكثر من مقهى بالتأكيد، كما أوضح الزميل عماد محمد لصحيفة «صدى الوطن»، لافتاً إلى أنه يرغب في أن يشكل المقهى الجديد إضافة حقيقية إلى سوق المطاعم والمقاهي في عاصمة العرب الأميركيين، ليس فقط من حيث المأكولات والمشروبات التي يقدمها، وإنما أيضاً ليكون واحة للراحة واستجمام الزبائن أثناء تواجدهم في المدينة.
وأضاف: «في ديربورن، يمكنك الذهاب إلى مقهى للجلوس مع صديق أو مع أحد أفراد أسرتك، وبعد تناول الشاي أو القهوة، قد يرغب شخص ما في تناول الطعام، ولكن الكافيات لا تمتلك مجموعة واسعة من الخيارات المفضلة للرواد، على عكس مقهانا الذي يقدم الحلويات والمخبوزات الطازجة حتى الساعة العاشرة مساءً».
ولفت محمد إلى أن معظم الأفران في مدينة ديربورن تغلق في أوقات مبكرة، وأن كافيه «غالاتا» هو الوحيد الذي يقدّم الوجبات للزبائن الباحثين عن السهر وقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة خلال ليالي الأيام العادية وليالي عطلات الأسبوع.
وأشار محمد إلى أنه استهلم اسم المقهى من إحدى زياراته لمدينة اسطنبول، حيث ولدت الفكرة في رأسه بالقرب من برج غالاتا الذي يعتبر من أهم المعالم السياحية في المدينة الواقعة بين قارتي آسيا وأوروبا، لافتاً إلى أنه يقع بجوار البرج آنف الذكر واحد من أشهر متاجر الحلويات في تركيا.
وقال محمد: «إن ذلك المتجر مشهور بتقديم منتج واحد فقط لا غير، يُعرف باسم سباستيان تشيز كيك، وهذا المنتج متوفر لزبائننا في كافيه غالاتا، إلى جانب مجموعة واسعة من الخيارات الأخرى التي نفخر بأننا المحل الوحيد الذي يقدمها بالنكهة التركية العريقة، والمصنوعة بمواد نستوردها مباشرة من تركيا».
لمعرفة المزيد عن الأطعمة والحلويات والمشروبات المتوفرة لدى «غالاتا»، يمكن زيارة galatasweetsusa.com
Leave a Reply