سان بول – يعاني عدد من الناس ممن يمارسون الرياضة بشكل منتظم من بعض الآلام بعد ممارستهم لمختلف أنواع الرياضة، ويبدو أن هذه الآلام تزداد احتمالية حدوثها إذا كان الشخص ممن يعتمد في غذائه على النباتات فقط. وقد يعاني النباتيون إجمالاً من نقص في الحديد والبروتين، بسبب غياب هذه العناصر وعدم تواجدها بكثرة في الأغذية النباتية، مما قد يجعل من التفكير بعلاقة بين غياب هذين العنصرين، وما يصيب الجسم من تعب أمراً منطقياً إلى حد ما.
يقول الدكتور ستيفن ستوفيتز الاختصاصي في الطب الرياضي في جامعة مينيسوتا إن “الآلام التي قد تنتج بعد ممارسة الأنشطة يكون ورائها أحد سببين غالباً، هما قلة التدريبات الرياضية التي يقوم بها الشخص، وبالتالي يشعر بهذه الآلام عند ممارسته لنشاط بديني زائد، أو النمط الغذائي للشخص”. ويتابع “وإذا كان الشخص يقوم بالتمرينات الرياضية بانتظام، فإن سبب الآلام غالباً ما يرجع إلى نوعية الغذاء، الذي قد يتسبب بنقص في بعض العناصر الغذائية الضرورية للجسم للقيام بأنشطته، فنقص البروتين والحديد وبعض الأملاح والمعادن بسبب هذه الآلام”. ويضيف ستوفينز “يعتمد توافر هذه المواد أو غيابها على نوع الطعام، فمن يعتمد على البيض والحليب، لن يواجه على الأغلب نقصاً في فيتامين “دي” الذي بات شائعاً هذه الأيام، والذي أثبتت الدراسات والأبحاث الحديثة علاقته بالآلام التي تصيب العضلات، فإذا ما وجهتك الآلام فعليك بالتوجه للطبيب وفحص مستوى فيتامين “دي” لديك”.
ويرى الاختصاصي أن “نقص البروتين أيضاً يتسبب بمشاكل في العضلات،؟ فمن المعروف أن الرياضيين في الغالب، يطلب منهم تناول كميات أكبر من غيرهم من البروتين، فيما يستهلك الأشخاص النباتيون غالباً كميات قليلة من البروتين”. أما فيما يتعلق بنقص الحديد، فمن المعروف أن النباتيين يستهلكون كميات من الحديد أكبر من تلك التي يستهلكها من يأكلون اللحوم، لكن المشكلة في معدل امتصاص الحديد “النباتي” في الجسم، إذ تعتبر قليلة مقارنةً بتلك المأخوذة من مصادر حيوانية، وبالتالي التأثير على فاعلية العضلات والتسبب بالآلام.
Leave a Reply