لانسنغ
مع تراجع الاهتمام الرسمي والشعبي بمخاطر الإنفلونزا الموسمية خلال العامين الماضيين، تتطلع وزارة الصحة في ميشيغن إلى تلقيح حوالي أربعة ملايين شخص ضد الإنفلونزا هذا العام، بزيادة نصف مليون شخص عن الموسم الماضي، وسط تحذيرات من انتشار حاد للفيروس الوبائي خلال الأشهر القادمة.
وتأتي جهود حكومة ميشيغن، في ظل انخفاض كبير في معدلات التحصين السنوية وازدياد التشكيك الشعبي بجدوى اللقاحات.
وتوقّعت المديرة الطبية في الوزارة، الدكتورة ناتاشا بغداسريان، أن تشهد ميشيغن هذا الشتاء موجة إنفلونزا حادة، حسبما تشير إليه «البيانات الصادرة حديثاً عن بلدان النصف الجنوبي من الأرض»، و«انخفاض مستوى المناعة محلياً» بسبب الإحجام عن تناول لقاحات الإنفلونزا.
وأردفت بغداسريان بأن «هناك أطفالاً لم يتعرضوا للإنفلونزا من قبل، كما أننا نفتقد إلى بعض المناعة الطبيعية لدى السكان، لأن الأنفلونزا كانت خفيفة للغاية في الموسمين الأخيرين».
ونصحت بغداسريان، المترددين في أخذ اللقاح، بإجراء أكبر قدر ممكن من الحوار مع المتخصصين في الرعاية الصحية لمساعدتهم على فهم أهمية التحصين.
وتأتي حملة وزارة الصحة في ميشيغن للتطعيم ضد الإنفلونزا بالتزامن مع مواصلة جهودها لتشجيع السكان على أخذ الجرعات المعززة من لقاح «كوفيد–19»، المصممة خصيصاً لمتغيرات أوميكرون الفرعية الأكثر عدوى.
وحضّت بغداسريان، سكان الولاية على تناول لقاح الإنفلونزا وكورونا في نفس الوقت، للتأكد من تحصين أنفسهم جيداً قبل بداية موسم البرد.
وأكدت المسؤولة الصحية أن ميشيغن لديها ما يكفي من لقاحات الإنفلونزا وكورونا لتلبية طلب أي شخص يريد الحصول عليها، مشيرة إلى أن إدارتها تغلبت على العديد من العقبات اللوجيستية التي كانت تعرقل توزيع اللقاحات، مثل التخزين وفهم الأنواع المختلفة من اللقاحات والجرعات التي يجب إعطاؤها لفئات عمرية مختلفة.
Leave a Reply