نيوارك – قالت السلطات في ولاية نيوجيرزي الأميركية إن إمام مسجد توفي بعد إطلاق النار عليه خارج مسجد في مدينة نيوارك في وقت مبكر من صباح الأربعاء الماضي، ولم تحدد الشرطة بعد، أي مشتبه به أو الدافع وراء الهجوم.
وأفاد المدعي العام لولاية نيوجيرزي ماثيو بلاتكين في مؤتمر صحفي بأنه لا يوجد ما يدل على أن إطلاق النار جريمة ذات دوافع عنصرية أو عملاً من أعمال الإرهاب المحلي وفقاً للأدلة التي جُمعت حتى الآن في التحقيق.
ولا يكشف الادعاء العام عادةً عن هذا النوع من المعلومات في مثل هذه المرحلة المبكرة، لكنه قال إنه يعمل في ضوء تصاعد حوادث الكراهية ضد مختلف الأديان في الآونة الأخيرة، موضحاً أنه «يوجد الكثيرون في نيوجيرزي ينتابهم الآن شعور متزايد بالخوف».
وأضاف بلاتكين أنه «منذ السابع من أكتوبر الماضي، عززت السلطات وجود قوات إنفاذ القانون عند جميع دور العبادة في نيوجيرزي، وخاصة المساجد والمعابد اليهودية»، في إشارة إلى اندلاع الصراع المسلح في فلسطين المحتلة.
وذكر ثيودور ستيفنز المدعي العام لمقاطعة أسيكس خلال المؤتمر الصحفي، فإن الإمام حسن شريف تعرض لإطلاق نار عدة مرات بعد الساعة السادسة صباحاً بقليل بينما كان في سيارته أمام «مسجد محمد» في نيوارك، مضيفاً أن شريف توفي متأثراً بإصاباته في مستشفى محلي بعد ظهر ذات اليوم.
وتصاعدت الحوادث المعادية للسامية والمرتبطة بـ«الإسلاموفوبيا» في أنحاء الولايات المتحدة منذ شن «حماس» لعملية «طوفان الأقصى» على إسرائيل التي ردت بقصف عنيف وهجوم بري على قطاع غزة.
ونتيجة لذلك، أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي توجيهات أمنية للمجتمعات الدينية. وتضمنت توصيات الوزارة وضع خطة أمنية وتكليف فرد أو لجنة بمسؤولية الأمن واستكمال تقييم المخاطر والتنسيق مع المجتمع المحلي وتحديد الموارد المتاحة.
وقال لطيف ميرفي (53 عاماً)، أحد رواد المسجد، إن إطلاق النار ستكون له آثار كبيرة على الجالية المسلمة في المدينة.
بينما ذكر دواين هيل (64 عاماً) الذي يسكن بالقرب من المسجد طوال حياته إن المصلين هناك كانوا دائماً جيران طيبين.
وحث فرع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في نيوجيرزي أي شخص لديه معلومات عن إطلاق النار على الاتصال بالشرطة.
Leave a Reply