بيتسبرغ - يلجأ عدد كبير من المدخنين إلى الشيشة أو الأركيلة ظنّا منهم أنها أقل ضرراً من السجائر، بالإضافة إلى نكهاتها المتعددة، إلا أن دراسة أميركية حديثة حذّرت من أن جلسة تدخين واحدة للأركيلة تعادل تدخين 125 سيجارة، ناهيك عن استنشاق مقدار أكبر من المواد السامة كالقطران والنيكوتين والرصاص والزرنيخ.
وطالب الباحثون بكلية الطب بـ«جامعة بيتسبرغ» الأميركية بإبراز وتوثيق أضرار تدخين الأركيلة على نحو أكبر مما هي عليه حالياً لخطورتها على الصحة، بحسب ما ذكرته مجلة «الجمعية الأميركية لتقدم العلوم».
ولرصد أخطار الأركيلة، استعرض الباحثون 542 بحثاً علمياً موثّقاً يرصد الآثار المحتملة لتدخين السجائر والأركيلة، بالإضافة إلى نتائج 17 دراسة علمية قيّمت مقدار المواد السامة التي يستنشقها مدخنو الأركيلة والسجائر.
وأظهرت النتائج أن جلسة تدخين واحدة للأركيلة تعادل تدخين 125 سيجارة، ويستنشق المدخن خلالها مقداراً أكبر بـ25 مرة من القطران، ومرتين ونصف المرة من النيكوتين، و10 مرات أكثر من غاز أول أكسيد الكربون بسبب احتراق السكر.
ووجد الباحثون أن دخان الأركيلة يحتوى على كميات كبيرة من أول أوكسيد الكربون الذي يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والسرطان، وعند تدخينها يستنشق المدخن مواد سامة كالقطران والنيكوتين والرصاص والزرنيخ.
وقال قائد فريق البحث بـ«جامعة بيتسبرغ» الدكتور براين بريماتيك، إن نتائج البحث أثبتت أن أضرار تدخين الأركيلة أكبر بكثير مما يتم إبرازه حالياً.
وأضاف أن عملية المقارنة بين تدخين السجائر والأركيلة معقدة جداً، «لأنها فـي الحقيقة تتم بين سيء وأسوأ، ففـي الوقت الذي يدخن فـيه الأشخاص عادة حوالي 20 سيجارة يومياً، يجلس مدمنو الأركيلة أكثر من مرة يومياً ليدخنوا الشيشة، مما يعظم من أخطارها على الصحة.
وكانت دراسات سابقة أثبتت أن حرق الفحم لتسخين التبغ وتوليد الدخان يتسبب فـي الانبعاثات السامة والمسرطنة من تدخين الأركيلة.
أما الماء الموجود داخل زجاجة الأركيلة فـيحتوي على نسبة عالية من الجراثيم التي تسبب العديد من الأمراض الخطيرة، كالالتهاب الكبدي الوبائي والسل، فضلاً عن التهاب القصبات الهوائية المزمن، إضافة إلى عدد من الأمراض المعدية التي يرجع متخصصون انتقال كثير منها إلى تدخين الأركيلة كعدوى الجهاز الهضمي.
Leave a Reply