اتهام أطباء وصيادلة بترويج الحبوب المخدرة في الشارع

ديترويت ‭ -‬ وجهت السلطات الفدرالية فـي ديترويت الأسبوع، تهماً جنائية لعدد من الأطباء والصيادلة بالاحتيال على نظام الرعاية الصحية وإدارة شبكة لترويج المخدرات بأرباح تقدر بحوالي 5.7 مليون دولار من خلال وصفات طبية وهمية للحبوب المهدئة التي كانت تجد طريقها للبيع فـي الشارع. ومن بين المتهمين ثلاثة أطباء هم: بوريس زيغموند (50 عاماً) من وست بلومفـيلد، جنيفر فرانكلين (39 عاماً) من هاريسون تاونشيب، وكارلوس غودوي (78 عاماً) من فارمنغتون هيلز.

وقالت السلطات إن الأطباء فعلوا ذلك بمساعدة من صيادلة منحرفـين ووسطاء لتوفـير المرضى الوهميين، ويقدر حجم الحبوب التي وصفها هؤلاء الأطباء وتم بيعها فـي الشارع بأكثر من مليون حبة، حسب الادعاء الفدرالي.

وجاء الإتهام عقب يوم واحد من نشر الولاية لتقرير كشف زيادة بنسبة 14 بالمئة فـي عدد الوفـيات الناتجة عن الجرعة الزائدة فـي ميشيغن، حيث وصل عدد الوفـيات الى 1745 شخصاً فـي العام 2014 معظمها نتيجة جرعات زائدة من الهروين والحبوب المهدئة.

وقالت المدعي العام الفدرالي فـي شرق ميشيغن، باربرا ماكويد «إن ترويج الحبوب المهدئة فـي الشارع يسبب إدمان المخدرات الذي يؤدي بدوره الى زيادة الوفـيات الناتجة عن الجرعات الزائدة». وأضافت «نحن نركز اهتمامنا على توجيه التهم للأطباء والصيادلة إضافة الى الشبكة التي تساهم بإنزال هذا السم الى الشوارع».

وإضافة الى الأطباء الثلاثة، تم توجيه التهم الى سبعة أفراد آخرين هم، رودني نايت (32 عاماً) هايلاند بارك، تارا جاكسون (53 عاماً) من ديترويت، سشانتي موريس (44 عاماً) من ديترويت، آنا فرادليس (61 عاماً) من وست بلومفـيلد، ماريانا بتسينكو (46 عاماً) من ستيرلنغ هايتس، سفتلانا سريبانا (64 عاماً) من ستيرلنغ هايتس، ومارينا جاكوبس (44 عاماً) من وست بلومفـيلد.

ووفقا للائحة الإتهام فإن المتهمين العشرة كانوا ضمن مخطط احتيالي استمر بنجاح من العام ٢٠١٣ الى العام ٢٠١٥، وكان يتزعمه أخصائي العظام، الطبيب بوريس زيغموند، الذي كان يحرص على تحرير أكبر قدر مكن من الوصفات الطبية للحبوب المهدئة للآلام التي كانت تصرف فـي الصيدليات المتعاونة لمرضى وهميين قبل أن تجد طريقها للبيع فـي الشارع.

وبحسب الادعاء لم يكن زيغموند يقوم بفحص المرضى بنفسه، كما أنه لم يكن يحرر الوصفات شخصياً، ولكنه كان يوظف الطبيبين فرانكلين وغودوي للقيام بذلك فـي عيادتين افتتحهما بمدينة أوك بارك، كما يواجه زيغموند تهمة غسيل الأموال.