فلنت – قال مسؤول كبير فـي الوكالة الفدرالية لحماية البيئة، إن شبكة مياه الشرب فـي مدينة فلنت بدأت تتحسن لكنها لا تزال غير مستقرة.
وقال روبرت كابلان خلال اجتماع ضم مسؤولين محليين لمناقشة «إن أزمة تلوث مياه الشرب بمادة الرصاص السامة فـي طريقها الى الحلحلة»، مؤكداً «أن لدينا تراجعاً كبيراً فـي مستويات الرصاص الذائب وما نراه الآن هو الرصاص الجزيئي ما يشير إلى أن الشبكة لا تزال غير مستقرة».
وقال ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيغن فـي بيان «عندما نلحظ اتجاها إيجابيا فـي جودة مياه فلنت يمثل ذلك أنباء سارة لنا لكن لا يزال أمامنا الكثير من الجهد كي نوفر للناس مياها سليمة يحتاجونها ويستحقونها».
وقال كابلان إنه فـي حين أن إضافة مركبات الفوسفات الكيميائية لإعادة تبطين شبكة أنابيب مياه الشرب ومنع التآكل أثبتت نجاحا لكن جزيئات الرصاص غير المرئية لا تزال تمثل مشكلة عشوائية غير مأمونة العواقب.
وقال إن مرشحات المياه تتعامل مع تلك المشكلة لكن أفضل خيار أنه يتعين على السكان تطهير شبكات المياه فـي منازلهم للتخلص من الرواسب وإعادة تبطين الأنابيب بالفوسفات.
ومضى يقول إن «الرسالة البسيطة التي يجب أن ينقلها المسؤولون المحليون، وفـي الولاية إلى سكان المدينة وعددهم حوالي 100 ألف نسمة هي اتباع هذا النهج». وقال إن الإصلاح التام لمشكلة مياه فلنت سيستغرق وقتاً، مشيراً إلى أن الخبراء لم يضعوا جدولاً زمنياً فـي الوقت الراهن.
وتفجرت أزمة التلوث بالرصاص لتصبح فضيحة سياسية بعد نشر رسائل الكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفـيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه وذلك قبل وقت طويل من إعلان سنايدر بأن لديه معلومات عن هذه الأزمات.
ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى إلى إلحاق الضرر بالمخ والأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى لاسيما بين الأطفال بالإضافة إلى مشكلات أخرى.
Leave a Reply