دودلي - يعارض سكان مدينة دودلي، الواقعة وسط ولاية ماساتشوستس الأميركية، مشروعا لبناء مقابر لنحو 500 أسرة مسلمة على أرض زراعية، ليعد ذلك أحدث حلقة فـي سلسلة الاعتراضات التي انتابت سكان مناطق أخرى بالولايات المتحدة بسبب جهود المسلمين الأميركيين لبناء مقابر خاصة لموتاهم.
وبينما يرى المراقبون أن الاعتراض مجرد تعصب أعمى، قال سكان لـ«أسوشيتد برس» إنهم يخشون من أن تؤدي تقاليد الدفن الإسلامية إلى تسمم المياه الجوفـية أو مياه الآبار لأن المسلمين لا يضعون موتاهم فـي توابيت.
كما يستخدم المعارضون حجة الضوضاء وزيادة حركة السير على الطريق الضيق المؤدي إلى المقابر المقترحة، لتبرير معارضتهم للمشروع.
هذه الحجج سيقت أيضاً فـي مناطق أخرى بالولايات المتحدة، حيث تم اقتراح إنشاء مقابر للمسلمين، بما فـي ذلك فارمرزفـيل بولاية تكساس، ووالبول فـي ماساتشوستس، وكارلايل فـي بنسلفانيا، وفارمينغتون فـي مينيسوتا. وفـي بعض الحالات نجح المعارضون فـي وقف بعض مشروعات بناء المقابر، فـيما لجأت مؤسسات إسلامية إلى القضاء لتمهيد الطريق للبدء فـي البعض الآخر من المشروعات.
ففـي فارمرزفـيل القريبة من دالاس أبدى بعض السكان معارضة شديدة بالفعل خلال اجتماعات بشأن مقترح لبناء مقابر للمسلمين على مساحة 35 فدانا خارج المدينة.
وقالت إحدى سكان المدينة وتدعى باربرا أشكروفت، خلال اجتماع فـي آب (أغسطس) الماضي: «الناس لا تثق فـي المسلمين. هدفهم الانتشار فـي الولايات المتحدة والسيطرة عليها».
وقال رجل آخر: «أنتم غير مرحب بكم هنا»، وفقا لتقارير إخبارية.
ولكن مسؤولين مسلمين يردون بنفس المستوى من المقاومة.
فقال إسماعيل فـيني ممثل منظمة «المرحمة للدفن الإسلامي»، التي تريد بناء مقابر فـي مدينة والبول جنوب بوسطن: «نحن بالقطع نشعر بدهشة، إذ نرى هذا النوع من المعارضة… نحن نحاول إقامة مكان لدفن أقاربنا… ليس هناك نشاط آخر سيحدث فـي المقابر سوى المعتاد».
Leave a Reply