نيويورك – أظهرت دراسة أن فحصاً تجريبياً للدم للكشف على اضطراب التوحد يمكن أن يرصد المرض في أكثر من 96 بالمئة من الحالات بما يسمح بالتشخيص المبكر لهذا المرض الذي لا تزال أسبابه غامضة.
ونشرت نتائج الدراسة في دورية «بلوس كمبيوتيشينل بيولوجي» وهي الأحدث ضمن جهود التوصل إلى تحليل للدم للكشف عن اضطرابات طيف التوحد، والذي تشير تقديرات إلى أنه يصيب طفلاً من بين كل 68.
وقال يورغن هان، الذي شارك في وضع الدراسة وهو من معهد «رنسيلير» للعلوم التطبيقية في نيويورك، لـ«رويترز» إن الأمل في هذه الفحوص، إذا ثبتت دقّتها، هو أن تطمئن الآباء الذين يخشون إصابة أطفالهم بالتوحد، وقد تساعد في تطوير علاجاته.
ويشمل التوحد طيفاً واسعاً من الاضطرابات التي تتراوح من العجز الشديد عن التواصل والتخلف العقلي إلى أعراض بسيطة نسبياً كما هو الحال في متلازمة أسبرجر.
ويشخص الأطباء في العموم حالات الأطفال من خلال رصد السلوكيات المرتبطة باضطراب التوحد ومنها التصرفات التكرارية والانطواء الاجتماعي. ولا يتسنى تشخيص حالات غالبية الأطفال قبل بلوغهم سن أربع سنوات تقريباً وإن كان بعض الأطباء البارعين قد يكتشفون الإصابة بالتوحد قبل هذه السن.
وقاس هان وزملاؤه مستويات 24 بروتيناً مرتبطاً بالتوحد ووجدوا أن خمسة منها إذا اجتمعت تتيح تحديد الإصابة بالاضطراب أكثر من غيرها.
ويصيب التوحد قرابة 1.5 بالمئة من الأطفال الذين يولدون في الولايات المتحدة وتتفاوت شدته وأعراضه.
وتوصل الباحثون إلى البروتينات الخمسة من خلال فحص 83 طفلاً تراوحت أعمارهم بين ٣ و١٠ سنوات شٌخصت إصابتهم بالتوحد. وفي حين رصدت مجموعة البروتينات الخمسة في 97.6 بالمئة من الأطفال المصابين بالتوحد، فإنها لم تكن موجودة لدى 96.1 بالمئة من 76 طفلاً لا يعانون من المرض.
Leave a Reply