باريس – قال علماء فرنسيونإن الدماغ يستطيع استيعاب معلومات جديدة وحفظها وتخزينها خلال النوم.
وتوصل الباحثون من «جامعة بيير وماري كوري» الفرنسية إلى النتيجة بعد اختبارات أجروها على العديد من المتطوعين أثناء النوم.
وقال العالم توماس أندريلون أحد العلماء التابعين للجامعة: «يعتبر النوم من أهم ما يساعد الجسم على استجماع القوى، والحفاظ على صحة الدماغ والجهاز العصبي. واللغز الذي بقي يحير العلماء لعقود طويلة هو: هل بإمكان الدماغ استيعاب المعلومات وحفظها أثناء النوم؟ وفي أي مراحل النوم يعمل الدماغ على تخزين المعلومات أو محوها من الذاكرة؟».
وأضاف «عملية النوم تمر بمرحلتين تتناوبان فيما بينهما، هما النوم السريع والبطيء. فعندما يغلب الإنسان النعاس يدخل الجسم أولاً في مرحلة النوم البطيء، وفيها يبدأ معدل نشاط جميع أعضاء الجسم بالانخفاض تدريجياً، الأمر الذي يساعد الجسم على الاسترخاء واستجماع القوى».
وتابع «أما في مرحلة النوم السريع تستنفر بعض الحواس لكن العضلات تبقى في حالة استرخاء، ليتوقف الجسم عن الحركة، وفي هذه الفترة تحديداً يرى الناس الأحلام الأكثر وضوحاً. الكثير من علماء الأعصاب يؤكدون أن الإنسان في حالة النوم السريع يتلقى الأصوات الخارجية، لكن دماغه يتجاهلها ولا يعمل على تفسيرها ما يساعد على رؤية الأحلام بشكل أفضل، غير أن دراساتنا الأخيرة أثبتت عكس ذلك».
وطلب الباحثون من المتطوعين قضاء الليل في مختبر مجهز بمعدات خاصة لقياس نشاط الدماغ أثناء النوم.
وأوضح أندريلون أنه عندما نام المتطوعون عرضوهم لبعض الأصوات الموسيقية والمقاطع الصوتية، وراقبوا نشاط أدمغتهم في مرحلتي النوم البطيء والسريع، حيث تبين أن نشاطها وعملها على تفسير الأصوات كان مرتفعا في مرحلة النوم السريع تحديداً، حتى أنهم استطاعوا في اليوم التالي تذكر بعض الأصوات والموسيقى التي سمعوها أثناء النوم.
وقال إندريلون إن النتائج التي توصلوا إليها مهمة في دراسة علم الأعصاب وتتيح للعلماء فهم عمل الدماغ وتخزين المعلومات ومحو الذكريات غير المرغوب فيها.
Leave a Reply