احتفلت قنصلية لبنان العامة في ديترويت –الثلاثاء الماضي– بالذكرى الـ74 لـ«عيد الاستقلال الوطني»، بحضور حشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية وفعالياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
واستهل الاحتفال الذي أقيم في «قاعة بيبلوس» بمدينة ديربورن، بالنشيد الوطني اللبناني، ثم بكلمة ترحيبية ألقاها عريف الحفل حميد جمال دكروب، عبّر فيها عن العلاقة الوطيدة بين اللبنانيين المغتربين ووطنهم الأم، كما أثنى على «الجهود الفعالة التي بذلها قنصل لبنان العام بلال قبلان في خدمة الجالية»، وفقاً لدكروب.
من ناحيته، ألقى قبلان كلمة بالمناسبة شدد فيها على أن صيغة العيش المشترك التي يتمسك بها اللبنانيون هي الضمانة الكبرى لقوة لبنان، وقال «لأول مرة منذ الاستقلال (1943)، الشعب اللبناني قوي، الجيش قوي، والمقاومة في أقوى حالاتها، وقادرة أكثر من أي وقت مضى في الرد على الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية».
وعزا القنصل العام قوة لبنان إلى وحدة اللبنانيين والتفافهم حول القضايا الوطنية، مؤكداً «أن الأسابيع الأخيرة أثبتت أن لبنان بلد قوي وقادر على مواجهة التحديات بكل أصنافها» في إشارة إلى أزمة استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري من الرياض.
وأضاف «السر وراء قوة لبنان هو الوحدة.. وأتمنى أن تتجلى هذه الوحدة في جاليتكم لكي تتمكنوا من إيصال أصواتكم إلى ممثليكم في واشنطن وإبلاغهم بأن الحفاظ على استقرار لبنان مسألة أساسية في الإقليم وشرق البحر المتوسط».
وهنأ قبلان الناجحين في الانتخابات البلدية الأخيرة في منطقة مترو ديترويت، كما توجه بالشكر للناشطين اللبنانيين في مجال تسجيل المغتربين اللبنانيين للانتخابات النيابية التي ستجرى في لبنان في أيار (مايو) المقبل (وقد أقفل باب التسجيل في ٢٠ الجاري)، كما حث قبلان الأميركيين من أصل لبناني على العمل من أجل استعادة جنسيتهم اللبنانية.
وأكد قبلان على أهمية إشراك الشباب اللبناني الأميركي في العمل المؤسساتي ومنحهم الفرص «من أجل تسلم المناصب القيادية في الجمعيات والمنظمات والنوادي» لكي يعبروا عن آرائهم ومواقفهم ورؤاهم إزاء مجمل القضايا، وقال «إن الكثيرين من شبابنا ينتقلون إلى مدن وولايات أخرى، وهؤلاء لا بد من احتضانهم وإشراكهم الفعال في العمل الجماعي» للبنانيين الأميركيين.
قنصل عام جديد
وأشار قبلان إلى أنه سيعود إلى لبنان، في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول (ديسمبر) القادم، وسوف تحل مكانه القنصل العام الجديدة سوزان موزي، داعياً أبناء الجالية اللبنانية في منطقة ديترويت الكبرى لدعمها «بنفس الطريقة التي دعمتوني بها»، وفقاً لتعبيره.
وفي نهاية الاحتفال، قدّم المدير التنفيذي «للنادي اللبناني الأميركي» وسيم محفوظ درعاً تكريمية لقبلان تقديراً لجهوده وخدماته في خدمة الجالية اللبنانية، خلال السنوات التي تولى فيها قنصلية لبنان العامة بديترويت منذ العام ٢٠١٢.
وفي مطلع العام الجاري انتقلت قنصلية لبنان العامة في ديترويت، إلى مقرها الجديد في مدينة ساوثفيلد على العنوان 1000 تاون سنتر، في إطار جهودها لتلبية متطلبات الجالية اللبنانية المتنامية في 14 ولاية في الغرب الأوسط الأميركي.
من هي القنصل العام الجديدة؟
القنصل العام الجديدة سوزان موزي هي ابنة بلدة الشرقية في جنوب لبنان وجذورها العائلية من قرية هونين في قضاء مرجعيون. تمرّست باكراً في العمل الإداري والديبلوماسي قبل تعيينها من قبل وزير الخارجية جبران باسيل في منصبها الجديد.
التحقت موزي بوزارة الخارجية والمغتربين في العام 2008، وهي خريجة الجامعه اللبنانية، كلية العلوم السياسية والادارية، وحصلت على درجتي الدبلوم والماجستير في العلاقات الدولية والديبلوماسية. نُشِر لها كتاب حول الثورة المعلوماتية والتكنولوجية وسياسات التنمية في دول غرب آسيا في العام 2009.
خلال عملها في الوزارة تولت رئاسة كل من الدائرة القنصلية ودائرة الأجانب بالوكالة لفترات متقطعه خلال عامي 2010 و2011، إلى جانب ترؤسها مكتب الصحافة والإعلام في عهد وزير الخارجية عدنان منصور، وتولت منصب القائم بالاعمال بالوكالة لدى سفارة لبنان في طهران في تموز من العام 2010، القائم بأعمال سفارة لبنان في وارسو من أيلول (سبتمبر) 2011 حتى كانون الثاني (يناير) 2012 (شملت صلاحية السفارة اربع دول هي بولونيا، لاتفيا، ليتوانيا واستونيا)، سكرتير أول لدى سفارة لبنان في لاهاي من حزيران 2012 حتى كانون الاول 2014، ثم تولت مهمة القائم باعمال سفارة لبنان في صوفيا من كانون الأول (ديسمبر) 2014 حتى الآن.
Leave a Reply