فيينا – أعلن الطبيب الإيطالي، سيرجيو كانافيرون، في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري أن أول عملية جراحية من أجل زراعة «رأس بشري حي» قد أصبحت وشيكة، بعد نجاح زراعة رأس على إحدى الجثث في الصين، فيما وجه المجتمع الطبي انتقادات شديدة لهذا النوع من العمليات ووصفها بـ«غير الأخلاقية وربما إجرامية».
وأشار كانافيرون في مؤتمر عقده بالعاصمة النمساوية فيينا أن إجراء العملية في الصين تم بعد أن رفضت المجتمعات الطبية في كل من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا السماح بهذه العملية المثيرة للجدل، مضيفاً أن «الأميركيين لم يفهموا ذلك».
وأضاف أن فريق عمله سيبدأ العمل قريباً على القيام بعملية مبادلة كاملة بين شخصين على قيد الحياة.
وأوضح الجراح الإيطالي أن الحكومة الصينية والطبيب شياو بينغ، الذي يُشارك معه في القيام بهذه العملية، سيؤكدان تاريخ إجراء الجراحة في غضون أيام، مردفاً أن الحكومة الصينية تريد إعادة الصين إلى العظمة بدعمها لتلك العملية الجراحية.
ولم يكشف كانافيرون عن هوية صاحب الرأس والجهة المانحة للجسد في العملية، إذ يتطلب القيام بهذه العملية أن يكون رأس المريض صاحب الرأس خال من أي أمراض. هذا وقدر سيرغيو كانافيرون تكاليف إجراء هذه الجراحة بالملايين، بالإضافة إلى مشاركة العديد من الجراحين والمختصين.
ونقلت صحيفة «إندبندت» البريطانية عن الدكتور الإيطالي قوله إن عملية زرع الرأس تظهر أن تقنياته الجديدة، التي تم تطويرها بهدف إعادة ربط العمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية للسماح للجثتين بالعيش معاً قد نجحت. موضحاً أن مدة إجراء هذا النوع من العمليات استغرق 18 ساعة.
من جهة أخرى، انتقد المجتمع الطبي بشدة الطبيب الإيطالي «الذي يدعي أنه على وشك القيام بعملية زرع رأس»، ووصف أن العمل الذي يقوم به «غير أخلاقي وربما إجرامي» لأن هذا النوع من العمليات يمكن أن يسبب مشاكل مخيفة للأشخاص الذين يخضعون لها، بالإضافة إلى أنها تهدد المجتمع بصفة عامة.
Leave a Reply