سان فرانسيسكو – رفع مواطن عراقي أميركي دعوى قضائية يوم الثلاثاء الماضي ضد شركة «ساوث وست إيرلاينز»، إذ قال إنها أنزلته من على متن رحلة إلى كاليفورنيا بعد أن شعر راكب آخر بالتوتر والضيق لدى سماعه يتحدث العربية.
وقال خير الدين مخزومي، الذي قدم إلى الولايات المتحدة كلاجئ، إنه يسعى للحصول على تعويض عن انتهاك حقوقه المدينة والتمييز والاضطراب الشعوري اللذين تعرض لهما خلال الواقعة التي حدثت في السادس من نيسان (أبريل) 2016 وبدأت بينما كان ينتظر إقلاع الطائرة من لوس أنجليس إلى مدينة أوكلاند.
ولم تعلق «ساوث وست» بعد، على الدعوى التي رفعها مخزومي أمام المحكمة الفدرالية الأميركية في سان فرانسيسكو.
وقال إنه اتخذ مقعده في الطائرة وأجرى اتصالاً هاتفياً بعمه ليحدثه عن حضوره عشاء في اليوم السابق ضم الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، قبل أن ينزله ضابطا شرطة والموظف بـ«ساوث وست» شعيب أحمد من الطائرة.
وأضاف مخزومي، الذي كان عمره في ذلك الوقت 26 عاماً ويدرس السياسة العامة بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، أن شركة الطيران ومقرها دالاس اتخذت ضده هذا الإجراء لتحدثه العربية، على الرغم من أنه لم يرتكب خطأ أو يشكل تهديداً أمنياً. كما قال إن أحمد لامهُ قائلاً «لماذا تتحدث العربية؟ ألا تعرف أن الأجواء خطيرة للغاية؟».
وقال مخزومي إن وكالة إنفاذ القانون المحلية ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) أطلقا سراحه بعد ساعات من الاستجواب والتفتيش المهين، لكن «ساوث وست» رفضت حجز تذكرة جديدة له مرجعة له بدلاً من ذلك ثمن التذكرة القديمة. وتوجه إلى منزله لاحقاً في رحلة تابعة لشركة «دلتا إيرلاينز».
وذكر أن الواقعة نابعة من ظاهرة «الإسلاموفوبيا».
وجاء في الدعوى أن «ساوث وست» «على دراية جيدة بالأنماط والمشاعر السائدة المرتبطة بالخوف من الإسلام… وتعرف أو كان ينبغي أن تعرف أنه لا يمكنها ببساطة طرد ركاب يتحدثون العربية بدون سبب وجيه أو ما يثير القلق».
وقالت زهراء بيلو، مديرة فرع «مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية» (كير) في منطقة خليج سان فرانسيسكو، إن مخزومي حاول حل النزاع بعيداً عن المحاكم لكن رد «ساوث وست» كان «غير مرضٍ».
وأضافت بيلو، وهي محامية عن مخزومي، في مقابلة «نريد التأكد من أن ما حدث مع السيد مخزومي لن يحدث مع آخرين».
وأفادت بأن مخزومي يواصل حالياً دراساته العليا بـ«جامعة جورج تاون». وقالت «ساوث وست» بعد الواقعة مباشرة، إن موظفيها اتبعوا الإجراءات السليمة، وإن «محتوى» حديث مخزومي مع عمه، و«ليس لغته»، هو الذي أدى إلى اتخاذ إجراء ضده.
Leave a Reply