ديربورن – «صدى الوطن»
تحت عنوان «أوقفوا العدوان على اليمن»، نفذ نشطاء يمنيون وعرب أميركيون وقفة احتجاجية أمام «مكتبة هنري فورد» بمدينة ديربورن، السبت الماضي، منددين بوحشية التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن منذ أربع سنوات.
وأهاب المشاركون في التظاهرة بالمنظمات الحقوقية والإنسانية بمد يد العون لضحايا «الحرب المنسية» من المدنيين الذين يرزحون تحت «أسوأ كارثة إنسانية في العالم» حالياً، بحسب توصيف الأمم المتحدة، مع دخول الحرب والحصار على اليمن سنتهما الخامسة.

متظاهرون يرفعون لافتات منددة بالحرب على اليمن خلال الوقفة الاحتجاجية أمام «مكتبة هنري فورد» (عماد محمد)
ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية، هاتفين بإسقاط النظامين السعودي والإماراتي، كما رفعوا صوراً لبعض ضحايا الحرب وآثار الدمار التي تعم البلاد، والتي لم تقتصر على استهداف المواقع العسكرية، وإنما طالت المنازل والمساجد والمدارس والمستشفيات ومجمل مرافق الحياة اليومية.
وشجب ناشر «صدى الوطن»، الزميل أسامة السبلاني استهداف اليمنيين من قبل آلة الحرب السعودية والإمارتية، والتي تهدف إلى «إخضاع الشعب اليمني وإذلاله»، مؤكداً على «فشلها في تحقيق أهدافها»، وذلك بسبب «أصالة اليمن وشعبه الذي سجل على مدار التاريخ إنجازات حضارية وإنسانية لا تعد ولا تحصى… قبل أن تُخلق تلك الكيانات الفاشلة»، في إشارة إلى دول العدوان.
وأضاف: «إن كل طلقة تطلق على يمني هي طلقة مصوّبة إلى صدورنا جميعاً، فاليمنيون ليسوا وحدهم في محنتهم، وها نحن على بُعد سبعة آلاف ميل، نقف بقلوبنا وجوارحنا مع اليمن وشعبه».
وأشار السبلاني إلى أصالة الشعب اليمني الذي خرج في أكبر مظاهرة تأييداً للقضية الفلسطينية في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وقال: «اليمن سيبقى صامداً وسوف ينتصر مهما طال الزمن. اليمنيون ولو كانوا حفاة عراة، سيهزمون المعتدين، طال الزمان أم قصر».
من جانبه، وصف الناشط العراقي كمال الساعدي النظام السعودي بأنه «شر مطلق»، وقال: «آل سعود.. هؤلاء الإرهابيون الذين يقصفون المدنيين العزل، هم عملاء وعمالتهم معروفة، وهم عصابة استحوذت على الملك في نجد والحجاز». ووصف اليمن «بالصخرة الصماء التي ستنكسر عليها أطماع آل سعود»، معرباً عن ثقته بأن اليمنيين «سوف ينتصرون على التحالف الأجوف» الذي تقوده المملكة.
الناشطة أمان فدامة، أشارت إلى أن الهدف من الوقفة الاحتجاجية هو التذكير بالحرب السعودية على اليمن والتي تستهدف «الأطفال والنساء والعجائز». وقالت: «نحن هنا لتذكير من لديهم إنسانية بضرورة أن يعملوا من أجل إيقاف الحرب».
وناشد ناشط آخر، المنظمات الحقوقية و«دعاة السلام في العالم» إلى مساعدة ضحايا الحرب وعائلاتهم، خاصة الولايات المتحدة. وقال: «لقد وقفنا مع أميركا في حربها على الإرهاب، وعليهم أن يقفوا معنا في الحرب التي شُنّت علينا منذ أربع سنين».
وشجب قرار ترامب بالاعتراف بالجولان كأراض إسرائيلية، وقال: «نوجه رسالة إلى الداخل الأميركي، بضرورة التوقف عن توزيع الصكوك.. القدس ستبقى عربية والجولان سيبقى سورياً، وسوف يعود الحق إلى أهله مهما طالت الأيام».
أحد المشاركين اليمنيين في الوقفة الاحتجاجية، شدد بالقول: «نحن شعب اعتُدي عليه دون سابق إنذار، وبلا وجه حق، لمجرد أننا شعب فقير أراد أن يقول لا.. لدول العدوان وفي مقدمتها، مملكة الشر، السعودية»، مضيفاً: «إنني هنا لكي نتضامن مع شعبنا، وسوف نبقى متضامنين معه حتى لو استمر العدوان لعشرات السنين».
وتابع: «نحن في أميركا نقف ضد قوى التطرف مثل داعش والقاعدة وغيرها، ولكن هذه القوى المتطرفة تتمثل في كيان سياسي هو السعودية التي ترعى وتفرّخ الإرهاب، وعلى أميركا أن تقف ضد هذا الكيان الإرهابي المتطرف».
وشدد متظاهر آخر على أن قضية اليمنيين هي «قضية مظلومية على الصعيدين العربي والإنساني». وقال: «لم يشهد التاريخ مثيلاً لهذه المظلمة الواقعة على الشعب اليمني المحاصر منذ عام 2015، براً وبحراً وجواً، والذي يتعرض لعدوان همجي مستمر بدون أية مبررات قانونية أو أخلاقية».
ووصف ما يحدث في «اليمن وسوريا وليبيا، وغيرها من بؤر التوتر في العالم العربي، بأنه أسوأ كارثة إنسانية تحتاج إلى تدخل العالم بأسره من أجل إيقافها»، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود العالمية من أجل إحقاق الحق ونصرة المظلومين، ومن أجل «إنقاذ العالم ومستقبله».
لمشاهدة الوقفة الاحتجاجية، يمكن زيارة صفحة «صدى الوطن» على فيسبوك.
Leave a Reply