واشنطن
أصدر مكتب التحقيقات الفدرالي، الأربعاء الماضي، تقريره السنوي، حول جرائم الإنترنت، والتي شهدت زيادة نسبتها نحو 70 بالمئة في عام كورونا.
وبلغت أعداد الشكاوى التي تلقاها المكتب ما يقارب 792 ألف شكوى في 2020، مقارنة مع 467 ألف شكوى في 2019. وتجاوزت قيمة المبالغ التي تضمنتها جرائم الإنترنت 4.2 مليار دولار، وفق بيان صحفي.
وكانت غالبية هذه الجرائم تتعلق بالاحتيال، احتيال بعدم التسليم، والابتزاز، حيث كانت أغلبها تتم عبر الاحتيال بالبريد الإلكتروني، وبعضها يتعلق ببناء علاقات عاطفية ولكنها تفضي إلى ابتزاز مالي.
وأشار المكتب إلى أن عام 2020 شهد ابتكارات جديدة في عمليات الاحتيال، استغلت جائحة كورونا والأزمات التي ظهرت خلالها، والتي استهدفت الأفراد والشركات، وبنحو 29 ألف قضية.
ويعرض التقرير تفاصيل بعض القضايا. وتتعلق واحدة منها بشركة استهدفت بتحايل بـ19 مليار دولار، وعلى صعيد الأفراد، استطاع شخص إقناع أحد الضحايا بتحويل 250 ألف دولار إلى حساب في هونغ كونغ.
وحذر «أف بي آي» من زيادة نشاط قراصنة على الإنترنت باستهداف الجامعات والمدارس والمؤسسات الدينية من خلال ما يعرف بجرائم «الفدية»، حيث يتم استهداف سرقة المعلومات المتوفرة لديهم والتي تتضمن معلومات حساسة جداً، وطلب مبالغ مادية مقابل إعادتها لهم.
وأضاف أن القراصنة عادة ما يصلون لأهدافهم باختراق شركات أو أفراد، وخداعهم من خلال البريد الإلكتروني (إيميل)، حيث يتم التواصل معهم، وبما يفتح في غالب الأحيان ثغرة للقراصنة، تمكنهم إما من الولوج لشبكات المؤسسات أو أن بعض الأفراد يقومون طواعية بإرسال معلومات حساسة لهم، تحت اعتقاد أنهم يتعاملون مع جهة رسمية.
ودعا المكتب إلى ضرورة تعزيز الحماية على صعيد الشركات والأفراد، وتدريب الموظفين لتفادي وقوعهم ضحية للخداع. وفي ما يتعلق بالأفراد، عليهم الابتعاد بشكل كبير عن استخدام نقاط توصيل الإنترنت «وايفاي» المجانية.
Leave a Reply