كولومبوس
قرر المجلس التربوي في منطقة هيليارد التعليمية بولاية أوهايو، الاعتراف بالأعياد الإسلامية واعتبارها عطلات رسمية في المدارس المحلية.
ووفقاً للقرارات الجديدة، سيتم تغيير التقويم المدرسي في مدارس هيليارد ليشمل تعطيل الدراسة في يوم عيد الفطر إذا وافق يوماً دراسياً، ويأتي هذا التغيير في أعقاب حملة ضغط قادتها تسع طالبات مسلمات في مدارس المنطقة التعليمية.
وقال أعضاء المجلس التربوي إنهم سيدرسون اعتماد عطلة عيد الأضحى في تقويم العام الدراسي 2025–2026، حيث سيصادف العيد الكبير خلال السنة الأكاديمية، على عكس السنوات الثلاث القادمة.
وتغطي مدارس هيليارد العامة حوالي 60 ميلاً مربعاً من المساحة، معظمها في شمال غربي مقاطعة فرانكلين إلى جانب جزء صغير من مقاطعة يونيون المجاورة (أقل من ميل مربع واحد)، وتضم المنطقة التعليمية –التي تخدم مدينة كولومبوس (عاصمة ولاية أوهايو) ومدن هيليارد ودبلن وبلدتي براون ونورويتش فضلاً عن أجزاء من بلدات فرانكلين وبرايري وواشنطن– زهاء 17 ألف طالب، وهي تعتبر واحدة من أكبر المناطق التعليمية في ولاية أوهايو.
من جانبه، رحب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، بقرار المجلس التربوي الذي جاء بالإجماع (5–0) «ليمكن أبناء الجالية المسلمة في المنطقة من الاحتفال بأعيادهم والاستمتاع بوقت العطلة مع العائلة والأصدقاء دون الحاجة إلى القلق بشأن الدراسة».
وبذلك، ستصبح مدارس هيليارد العامة أول منطقة تعليمية في ولاية أوهايو تعترف بأعياد المسلمين على غرار العديد من المناطق التعليمية في ولاية ميشيغن، مثل ديترويت وديربورن وديربورن هايتس وهامترامك.
وفقاً لرئيسة مجلس هيليارد التربوي، ناديا لونغ، فإنه من الناحية العملية تغيّب ما يقرب من 20 بالمئة من الطلاب بسبب إجازة العيد في السنة الدراسية الفائتة، مما عطّل عملية التعليم ودفع المسؤولين إلى اتخاذ الإجراء.
وجاء القرار الجديد بعد أن قادت بعض الطالبات المسلمات حملة تدعو إلى تغيير التقويم المدرسي من خلال تقديم التماسات إلى المجلس التربوي، حيث وصلت التوقيعات عليها إلى أكثر من 1,600 توقيع.
وأشادت أمينة برهومي، المديرة التنفيذية في «كير–أوهايو»، بموقف الطالبات على إصرارهن على المطالبة بهذا الحق، كما ثمّنت موقف مجلس هيليارد التربوي لتقديره هذه العطلة المهمة بالنسبة للمسلمين.
وأشارت إلى أن هذه التسهيلات ليست مجرد جانب مهم يعكس ما تضمه بلادنا من ديانات مختلفة، بل هي أيضاً «ضرورة لممارسة العقيدة دون تمييز».
Leave a Reply