وورن – مثُلت ثلاث نساء من أصول آسيوية أمام محكمة مدينة وورن، يوم الثلاثاء الماضي، بتهمة تشغيل وكر دعارة في مركز للتدليك كان قد تعرض –في وقت سابق من العام الجاري– لهجوم مسلح بسبب النشاطات المشبوهة بداخله.
وكانت شرطة وورن قد اعتقلت المتهمات الثلاث ينغشو زو (60 عاماً) وهيون براتيك (55 عاماً) وميو شو (61 عاماً)، بعد ضبطهن متلبسات في إطار عملية سرية الشهر المنصرم.
وكانت الشرطة قد بدأت التحقيق بشأن صالون «غرينداي ماساج»، بعد تلقي معلومات تفيد بأن العاملات في مركز التدليك يقدمن خدمات جنسية ويعملن على تسهيل الدعارة، وقد تبين أن بعض الإعلانات الخاصة بالمكان كانت تعرض صور فتيات آسيويات وتستخدم في وصفهن عبارات مثل «فتيات آسيويات جديدات» و«فتيات جديدات صغيرات السن».
مركز التدليك تعرض لإطلاق نار كثيف من عربي أميركي قبل بضعة أشهر
وبعد ثلاثة أسابيع من التحقيق، قام ضابطان متخفيان بالحصول على موعد في مركز التدليك من خلال الإنترنت، وبالفعل تلقى العنصران عرضاً بالحصول على خدمات جنسية مقابل المال.
وتم اتهام كل من ميو شو وينغشو زو (من سكان ولاية نيويورك) وهيون براتيك (من سكان روزفيل)، بإدارة وكر دعارة، وهي جناية تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات كحد أقصى، بالإضافة إلى تهمة استخدام حاسوب في ارتكاب جريمة (سبع سنوات سجن)، وجنحة ممارسة الدعارة التي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة 90 يوماً. وفرضت المحكمة على المتهمات الثلاث، تسليم جوازات السفر وارتداء أجهزة تتبع، فضلاً عن دفع كفالات نقدية تراوحت بين 5 و10 آلاف دولار، لإطلاق سراحهن بانتظار البت في القضية. وأوضح المدعي العام لمقاطعة ماكومب، بيتر لوسيد، إن المحققين توصلوا إلى أن النساء الثلاث جئن إلى وورن من ولاية نيويورك بغرض ممارسة الدعارة، مؤكداً أن هذا النوع من النشاطات غير القانونية «يجب ألا ينتمي إلى مجتمعنا».
وستمثُل المتهمات يوم 13 ديسمبر الجاري أمام محكمة مدينة وورن –مرة أخرى– لفحص الأدلة وإفادات الشهود قبل إحالة القضية إلى محكمة مقاطعة ماكومب.
وعلمت «صدى الوطن» أن صالون «غرينداي» كان قد تعرّض في 28 شباط (فبراير) الماضي، لهجوم مسلح بعد منتصف الليل، من قبل رجل عربي أميركي يعمل في صيدلية ملاصقة بسبب غضبه الشديد من النشاطات المريبة التي كانت تجري في المكان.
وقام المتهم هشام بابكر (35 عاماً) بإطلاق عشرات الأعيرة النارية على الصالون الذي كانت بداخله «ثلاث نساء في الخمسينيات من العمر» لحظة شنّ الهجوم الذي لم يسفر عن وقوع أية إصابات.
وإثر وصول الشرطة، تحصّن بابكر –وهو من سكان ديربورن– بسلاحه داخل الصيدلية الواقعة ضمن مجمع تجاري عند تقاطع الميل التاسع وشارع راين، فيما تم إجلاء العاملات من صالون التدليك وضُرب طوق أمني حول المبنى منعاً لهروب المشتبه به الذي قرر –في نهاية المطاف– تسليم نفسه دون مقاومة بعد نحو أربع ساعات من المفاوضات.
وذكر بيان الشرطة أن المحققين عثروا على حوالي 40 خرطوش رصاصة وحدّدوا نحو 30 ثقباً خلفتها الأعيرة النارية داخل وحول صالون التدليك، كما تمت مصادرة مسدس عيار 9 ملم وأكثر من 100 طلقة من داخل الصيدلية.
ومن المقرر أن يُصدر القاضي في محكمة مقاطعة ماكومب،، ماثيو صبّاغ، الحكم بحق بابكر، في جلسة تعقد يوم 22 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، علماً بأن الأخير أقرّ في نوفمبر الماضي بتهمة إطلاق نار على مبنى، وقد تبيّن أنه يعاني من تاريخ من الاضطرابات العقلية، ما أدى إلى تخفيف كفالته إلى 10 آلاف دولار نقداً بعد حبسه 11 أسبوعاً بكفالة مليون دولار.
ومن المتوقع أن يكتفي القاضي بالفترة التي قضاها بابكر خلف القضبان، إلى جانب إخضاعه لبرنامج إعادة تأهيل نفسي وسلوكي.
Leave a Reply