لانسنغ – ألقى زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس شيوخ ولاية ميشيغن، مايك شيركي، يوم الأربعاء الماضي، خطاباً وداعياً، وُصف بـ«الغريب»، حذّر فيه من خطر قوى العولمة التي تهدد «حرياتنا واستقلالنا وسيادتنا وقيمنا وحتى حقوقنا الممنوحة من الله»، زاعماً أن وباء «كوفيد–19» والإجراءات التي رافقته لم تكن سوى خطوة على طريق فرض نظام عالمي واحد.
وأعاد شيركي في خطابه الذي استمر حوالي 35 دقيقة، التذكير بالإجراءات الراديكالية التي فرضتها حاكمة الولاية الديمقراطية غريتشن ويتمر بشكل أحادي لمكافحة جائحة «كوفيد–19»، لافتاً إلى أنه «قبل ثلاث سنوات، ما كان أحد ليصدق أن ذلك قد يحدث فعلاً».
وجاء خطاب شيركي مع قرب انتهاء ولايته التشريعية وانتقال الأغلبية في مجلس شيوخ الولاية إلى الحزب الديمقراطي لأول مرة منذ أربعة عقود، وذلك بموجب نتائج الانتخابات التي أجريت في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأسفرت كذلك عن انتزاع الديمقراطيين للأغلبية في مجلس نواب الولاية أيضاً.
ولم يخض شيركي، الانتخابات الأخيرة، بسبب الحد الدستوري الذي يمنعه من الاحتفاظ بعضوية مجلس شيوخ ميشيغن لأكثر من ثماني سنوات، وقد انتخب لأول مرة عام 2014.
وفي خطابه الوداعي خلال آخر جلسة تصويت للمجلس المنتهية ولايته، ذكر السناتور الجمهوري عن منطقة جاكسون في وسط ميشيغن، بعض مراكز القوى والأدوات العالمية المستخدمة لانتهاك سيادة الدول وحريات الشعوب، معدداً المنتدى الاقتصادي العالمي والبنوك المركزية والذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة وتغير المناخ والتحول الجنسي و«التضحية بالأطفال». وأردف السناتور البالغ من العمر 68 عاماً، بأنه «على الأرجح» سوف يتم تجاهل خطابه باعتباره مجرد «نظريات مؤامرة».
وتوجه شيركي إلى أعضاء مجلس الشيوخ بالقول: «إننا نشهد رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس تتحقق أمام أعيننا»، والتي تبدأ بآية: «ولكن اعْلَمْ هذا أنّه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة».
واستدرك شيركي بأن «كوفيد كان مجرد اختبار. أما التحديات القادمة فستكون أكثر بكثير من مجرد اختبار»، مؤكداً أن الوباء تم التخطيط له من قبل القوى الساعية للسيطرة على العالم.
وأردف بأن هناك قوى تسعى لفرض «حكم عالمي واحد، ودين عالمي واحد، ورعاية صحية عالمية واحدة، وعملة عالمية واحدة، وسيطرة عالمية واحدة».
وأثار خطاب السناتور الأخير قبل تقاعده السياسي، موجة سخرية وذهول من جانب الديمقراطيين، حيث رد بعض المشرعين في لانسنغ بتغريدات ساخرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب السناتور جيريمي موس (عن ساوثفيلد) معلّقاً على «تويتر»: «حسناً، كان هذا غريباً!».
بدورها، كان ويتمر أكثر دبلوماسية في بيان أصدرته مساء اليوم نفسه، شكرت فيه، السناتور شيركي ورئيس مجلس النواب المنتهية ولايته، جيسون ونتورث، على «خدمتهما لميشيغن» وتعاونهما مع المشرعين من الحزبين لمعالجة القضايا اليومية التي تهم سكان الولاية
Leave a Reply