بغداد – تعثرت الخطوات الرامية لإعدام علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين بسبب خلاف جديد بين رئيس الوزراء نوري المالكي ومجلس الرئاسة العراقية. وأقر المجلس المؤلف من الرئيس جلال الطالباني ونائبيه على الإعدام الذي تأجل طويلا للمجيد المعروف باسم علي الكيماوي يوم الجمعة قبل الماضي ولكنه لم يتبن إعدام اثنين من القادة السابقين للجيش صدر بحقهما حكم بالإعدام معه. وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة ان المالكي لم يرض بهذا القرار وأراد اعدام الثلاثة في وقت واحد.
وصدر الحكم باعدام المجيد ووزير الدفاع سلطان هاشم والقيادي السابق بالجيش حسين رشيد محمد في حزيران (يونيو) بعد ادانتهم في قضية حملة الأنفال التي قتل فيها عشرات الآلاف من الأكراد.
وأدت مناوشات قانونية لتعطيل الاعدام. وعارض الطالباني وهو كردي ونائب الرئيس طارق الهاشمي وهو عربي سني اعدام محمد وهاشم مشيرين إلى أنهما كانا مجرد عسكريين يطيعون الأوامر. والثلاثة محتجزون لدى القوات الأميركية. وقال الدباغ ان الحكومة العراقية ترفض استلام علي حسن المجيد من دون سلطان هاشم وحسين رشيد. وأضاف ان رئيس الوزراء يرفض تقسيم أحكام الاعدام التي صدرت من المحكمة العراقية العليا. وأشار إلى أنه يريد أن تنفذ في آن واحد. وتابع أن المالكي لا يرى أن من حق مجلس الرئاسة تخفيف الاحكام أو تغييرها.
وفي وقت سابق الاربعاء الماضي قال الميجر جنرال كيفن بيرجنر المتحدث باسم الجيش الأميركي للصحفيين في بغداد ان الحكومة لم تقدم طلبا بتسلم الثلاثة. وأضاف «بمجرد حدوث ذلك فسننفذ مسؤوليتنا». وكان مسؤولون عراقيون قد قالوا انهم يتوقعون اعدام علي الكيماوي خلال أيام. ولكن القادة العرب السنة بدأوا حملة لتخفيف حكم الاعدام عن هاشم الذي له سمعة بأنه جندي شجاع ومقدام، كما قالت مصادر أميركية ان هاشم سهل سقوط بغداد وبذلك أنقذ عدد كبير من الجنود الأميركيين من الموت حيث كان له اتصالات مع قوات التحالف خلال عملية الغزو وقبلها.
Leave a Reply