فـي جامعة «وين ستايت»
ديربورن – خاص «صدى الوطن»القى الناشط الاسرائيلي للسلام نيف غوردون كلمة في جامعة «وين ستايت» الخميس الماضي، 26 آذار (مارس) عن احتمالات السلام في الشرق الاوسط، معربا عن نظرة تفاؤلية في ايجاد حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وقال بأن الفلسطينيين يعتبرون ان قيام دولتهم المستقلة سيجلب لهم ظروفا اقتصادية افضل بينما «لا يجد الاسرائيليون اية حوافز اقتصادية للسلام». اذ رأى انه «في السنوات السبع الاخيرة اصبحت اسرائيل مركزا لصناعة الامن».واعتبر غوردون ان غياب الارادة في الجانب الاسرائيلي يشكل عائقا نحو السلام، معددا شروطا لتحقق السلام منها تحقيق ائتلاف بين «فتح» وقادة «حماس»، في وقت لا يمكن للاديولوجيين في الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني ان يكونوا ضمن السلطة.وردد ان احتمالات ان ينشأ تحالف للسلام في الجانب الاسرائيلي امر غير وارد الآن مع ورود نتائج الاستطلاعات التي افصحت عن فوز بنيامين نتنساهو في حال جرت الانتخابات حاليا «ومعروف عن نتنياهو عدم رغبته في السلام».في المقابل وجد غوردون ان العمل على بناء تفاهمات توصل الى حلول سلمية من كلا الجانبين يتعرقل نحو الاسوأ على الاخص وان الجانبين اخذا بالابتعاد فعليا بعد بناء السور الفاصل.ووصف غوردون كيف يتم نقل وطرد الفلسطينيين من اراضيهم لافساح المجال أمام الاسرائيليين لبناء المستوطنات، الذي يصفها بأنها «تمدد عبر تدمير البنية التحتية لوجود الفلسطينيينن.. عبر الطرد القهري، اذ يجعلون الحياة صعبة كثيرا فيقطعون الماء ويمنعون الاطفال من الذهاب الى المدارس. حتى يرحل الفلسطينيون بمفردهم من المنطقة».لكن غوردون اردف قائلا بأن «علينا ان لا ننتقد الاسرائيليين فقط على ذلك بل الفلسطينيين ايضا».ورآى ان «المقاومة المسالمة من قبل الفلسطينيين افضل لهم استراتيجيا» معتبرا ان هذا هو الصوت «الذي لا بد ان يسمع».واعتبر ان النشطاء الاميركيين قد يكونون دون فائدة وان امكانية المساعدة «قد تأتي من اوروبا».ومع كل ذلك، يعتبر غوردون اننا لا يجب ان نكف عن تشجيع السلام رغم «عدم وجود حل سريع.. وعلينا ان نقاتل من اجل السلام دوما في الشرق الاوسط».يدرّس غوردون العلوم السياسية في جامعة بن غوريون في مدينة نيغيف في اسرائيل. الف كتابا عن الاحتلال الاسرائيلي سيكون متوفرا نهاية العام.
Leave a Reply