روما – أظهر كتاب جديد ان البابا يوحنا بولس الثاني رئيس الكنيسة الكاثوليكية الراحل كان يجلد نفسه بانتظام ليحاكي معاناة المسيح ووقع وثيقة سرية قال فيها انه سيستقيل بدلا من البقاء على كرسي البابوية مدى الحياة اذا اصيب بمرض عضال ليس له علاج. وألف الكتاب الذي يحمل اسم “لماذا قديس؟” الاسقف سلافومير أودر المسؤول بالفاتيكان عن العملية التي يمكن ان تؤدي الى اعتراف الكنيسة الكاثوليكية بالبابا الراحل يوحنا بولس قديسا. ويشمل الكتاب بعض الوثائق التي لم تنشر في السابق. ويكشف الكتاب الذي نشر الثلاثاء الماضي النقاب عن انه حتى عندما لم يكن مريضا كان يلحق بنفسه الالم حتى يشعر بأنه قريب من الله.
وكتب أودر في الكتاب وهو يستشهد بأقوال اشخاص من الدائرة الضيقة للبابا عندما كان اسقفا في بلده الاصلي بولندا وبعد انتخابه بابا في عام 1978 “في كراكوف مثلما في الفاتيكان كان كارول فويتيالا يجلد نفسه”.وكتب أودر “في حجرته الصغيرة التي يخلو فيها لنفسه كان يوجد بين ملابسه الكهنوتية شماعة من نوع معين مثل حزام السروال الذي استخدمه كسوط”. وأضاف أودر انه عندما كان اسقفا في بولندا كان غالبا ما ينام على الارض حتى يمارس انكار الذات والزهد. كما أكد الكتاب انه عندما ساءت صحته أعد البابا يوحنا بولس وثيقة لمساعديه تنص على انه سيتنحى بدلا من البقاء في كرسي البابوية مدى الحياة اذا اصيب بمرض ليس له علاج أو اذا اصيب باعاقة دائمة تمنعه عن القيام بواجباته الباباوية.
ووقع على الوثيقة يوم 15 شباط (فبراير) عام 1989 بعد ثماني سنوات من محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها. وكان وجود هذه الوثيقة موضوع العديد من الشائعات والتقارير على مدى السنين لكنها نشرت للمرة الاولى كاملة في الكتاب. واقترب البابا يوحنا بولس من ان يصبح قديسا في الشهر الماضي عندما أقر البابا بنديكت مرسوما يعترف بأن سلفه عاش الايمان المسيحي بطريقة بطولية. وهذا القرار يعتبر من الخطوات الرئيسية في الاجراء الذي تعترف فيه الكنيسة بقديسيها.
Leave a Reply