فيلادلفيا – مع حلول ظهيرة أيام الجمعة، يزدحم مرآب “مركز جمعية الأقصى الإسلامية” في شمالي فيلادلفيا بسيارات المصلين الذين يتوافدون لأداء الصلاة. عادة يتقدم الواصلين أحد أشهر مغني الراب في الولاية، “فريواي”، الذي يقول إنه اعتنق الإسلام منذ المراهقة، ولكن حياته لم تتغير بفعل هذا الدين إلا في الأعوام الأخيرة.
ويقول “فريواي” إنه متمسك بقوة بدينه، ويشرح قائلاً: “إيماني هو كل شيء في حياتي.. هو من يؤمن لي الدافع لأستمر كل يوم، إنه عقيدتي وروحي”. وبحسب “فريواي”، واسمه الحقيقي ليسلي بريغن، فإنه أدلى بالشهادتين عندما كان يبلغ من العمر 14 سنة، وعاش طوال سنوات وهو يحاول الموازنة بين هويته الدينية وشخصيته الفنية كأحد أبرز نجوم الهيب هوب في البلاد.
وقد انطلق “فريواي” (٣٢ عاماً) في مسيرته الفنية بأغاني عن حياة الأحياء الفقيرة التي يقطنها السود، التي تنشط فيها تجارة المخدرات والجريمة، ولكن مع تقدمه في السن، بدأت الكلمات التي يغنيها تصبح أكثر جدية ونضجاً. ويشرح في هذا السياق قائلاً: “بات بإمكان جمهوري الاستفادة أكثر من الموسيقى التي أقدمها، لأنها تحمل رسالة.. كل شخص سيحاسب على الكلام الذي يخرج من فمه”.
ويقول “فريواي” إنه يدفع الشباب إلى خيارات سليمة في حياتهم بناء على تجاربهم الشخصية، إذ خسر أقارب وأصدقاء في حروب الشوارع بين العصابات، كما دخل شخصياً إلى السجن عدة مرات بتهمة حيازة مخدرات. ويضيف: “لم أعد نفس الشخص الذي كان يجول في الشوارع ويفعل أشياء مجنونة، كل يوم هناك تجارب جديدة وعمل جديد”.
ويشدد “فريواي” على أنه يرغب في إزالة الصورة النمطية للمسلمين في الولايات المتحدة، وهو لم يخف امتعاضه من جلسات الاستماع التي شهدها الكونغرس الأميركي مؤخراً حول مدى الخطر الذي قد تشكله الجالية الإسلامية في البلاد، قائلاً إنها “حماقة” على حد تعبيره.
يشار إلى أن “فريواي” بدأ مشواره الفني قبل نحو عقد من الزمن، وهو يعمل تحت إشراف نجم الراب، “جاي زي” (الذي يتهمه البعض بالصهيونية والانتماء الى مجتمعات سرية)، كما سبق له أن تعاون خلال مسيرته مع نجوم مثل ماريا كاري.
عن موقع “سي أن أن”
Leave a Reply