جوبلين – نجح طالب سعودي في الولايات المتحدة في إنقاذ زميله الذي بعث إليه رسالة جوال نصية من أسفل ركام شقته المدمرة من جراء إعصار ضرب بلدة جوبلين في ولاية ميسوري الأسبوع قبل الماضي.وقال الطالب أحمد سالم العنزي، حسب صحيفة “الوطن” السعودية، “تلقيت رسالة “أس أم أس” من صديقي وزميلي أحمد عبد الحميد الدهان، يخبرني فيها بأنه عالق في شقته تحت الحطام، ولا يستطيع التنفس عقب الإعصار. ومن فوري تحركت لنجدته. وعندما اقتربت من الموقع حاول رجال الإنقاذ منعي من دخول المنطقة، وأخبروني بأن جميع من في السكن أخرجوا. وحين ألححت في طلبي بالدخول ردوا علي: سوف نتحفظ عليك بتهمة إزعاج السلطات في حالة طوارئ”.وأضاف العنزي للصحيفة: “تجاوزت منطقة منع الدخول، وتسلقت الحطام، وناديت على صديقي الدهان حتى سمعته يئن وينادي علي. ومن فوري طلبت رجال الإطفاء بعد أن عثرت عليه، فسارعوا بإخراجه”.من جانبه، وصف أحمد الدهان للصحيفة اللحظات المرعبة التي عاشها تحت الأنقاض بالقول: “كنت قادماً من إحدى المدن القريبة في الخامسة عصراً، وبعد أن صليت العصر، سمعت صفارة الإنذار الثانية، فسارعت للحصول على محفظتي وجوالي، ثم انطلقت الصفارة للمرة الثالثة فانهار السقف، وسارعت باللجوء إلى الحمام، بعدها انهار المنزل كليًّا، وصرت عالقًا تحت الركام بعد أن أغمي علي”.واستطرد الدهان: “أفقت بعد نصف ساعة تقريبا، فحاولت الاتصال بالطوارئ (911) فأخبروني أنهم وضعوا اسمي وعنواني في لائحة الانتظار، ثم اتصلت بـ911 بعد نصف ساعة، فكرروا طلب اسمي وعنواني، فأدركت أنهم مرتبكون ويواجهون موقفا عصيبا. أرسلت بعدها مجموعة رسائل نصية إلى عدد من زملائي، لم تمر بسبب ضعف الشبكة. ولحسن حظي وصلت واحدة إلى أحمد، وهي التي كانت سبب إنقاذي”.وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت أن عدد قتلى الإعصار القوي الذي اجتاح بلدة جوبلين في ولاية ميسوري؛ ارتفع إلى 125 قتيلاً. وأصيب نحو 823 شخصا بسبب الإعصار الذي ضرب المنطقة. ولا يزال المئات في عداد المفقودين.وقالت السلطات إن فرق الإنقاذ التي تستعمل الكلاب المدربة والمعدات الثقيلة، بحثت وسط الحطام في مسار بلغ طوله أكثر من عشرة كيلومترات عن ناجين أو مزيد من الضحايا.وصنف إعصار جوبلين في الفئة الخامسة، وهي الفئة العليا على معيار فوجيتا معدل قوة الأعاصير؛ حيث بلغت سرعة الرياح فيه 328 كيلومترا في الساعة.
Leave a Reply