لندن – أعاد بحث علمي حديث الجدل بشأن سلامة استخدام مزيل العرق بعد شائعات حامت حوله قبل فترة من الوقت حذرت من أن استخدامه قد يسبب أوراماً سرطانية، وتحديداً سرطان الثدي. وتحتوي مزيلات العرق على مركبات كيماوية قد تتراكم في أنسجة الجسم مسببة نمو الأورام فيها، وتستخدم عادة في منطقة تحت الأبط، على مقربة من الغدد الليمفاوية، حيث تتجمع الخلايا السرطانية. وكانت أبحاث سابقة وقد وجدت أن هذه المركبات وتعرف باسم “بارابينز”، التي تستخدم كمواد حافظة، عزلت من أنسجة سيدات مصابات بسرطان الثدي.
وقد يعزز أحدث بحث علمي، نشر في دورية “علم السموم التطبيقية”، المخاوف بشأن مزيلات العرق أو يخفف من حدتها، إذ وجد باحثون بريطانيون آثار “برابينز” في معظم خلايا المريضات بسرطان الثدي، سواء من مستخدماته أو اللواتي لم يستعملنه مطلقاً. ويقول الباحثون إن الكشف ليس بمستغرف إذ يدخل المركب في صناعة الشامبو، ومواد التجميل، ومرطبات الجسم والمستحضرات الصيدلانية وحتى في بعض المنتجات الغذائية حيث يستخدم كمادة حافظة.
ومن جانبها قالت دائرة الدواء والغذاء الأميركية إنه ما من سبب يدعو لقلق المستهلكين بشأن مواد التجميل التي تحول على مركب الـ”برابينز”. وبدورها، قالت الجمعية الأميركية للسرطان بأنه ما من علاقة مباشرة بين مزيلات العرق وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وجاء في موقعها الإلكتروني: “ليس هناك دراسات وبائية قوية في الأدبيات الطبية تربط مخاطر الإصابة بسرطان الثدي واستخدام مضادات العرق، وهناك أدلة علمية ضيئلة للغاية تدعم هذا الإدعاء”.
Leave a Reply