كوبنهاغن – أصدر المعهد الوطني الأميركي للصحة دراسة دنماركية أكد فيها أن المشروبات الغازية المحلاة (الدايت) تتسبب في الإصابة بالاكتئاب، واستمرت الدراسة حوالي 10 أعوام، وأصيب فيها حوالي أكثر من 11000 شخص بأمراض الاكتئاب.
وتحتوي العلبة الواحدة من المشروبات الغازية على ما يعادل 10 ملاعق سكر كافية لتدمير فيتامين «بي» الذي يؤدي نقصه إلى سوء الهضم وضعف البنية والاضطرابات العصبية والصداع والأرق والكآبة والتشنجات العضلية، ويلقبها بعض اختصاصيي التغذية بالسم الحلو. كما تحتوي على غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يؤدي إلى حرمان المعدة من الخمائر اللعابية الهامة في عملية الهضم وذلك عند تناولها مع الطعام أو بعده. وتؤدي إلى إلغاء دور الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة وبالتالي إلى عرقلة عملية الهضم وعدم الاستفادة من الطعام.
وحذر العلماء الحوامل من شرب المشروبات الغازية «الدايت»، وذلك لإحتوائها على المُحلّي الاصطناعي، حيث يعتقد العلماء بوجود علاقة تربط هذه المشروبات الغازية «الدايت» بالولادة المبكرة. ووجدت الدراسة التي أجريت على 60 ألف حامل في الدنمارك أن النساء اللواتي شربن المشروبات الغازية المحلاة صناعياً بكمية مرة واحدة كل يوم تعرضن للولادة المبكرة في الأسبوع الـ37 بنسبة 38 بالمئة، أما النساء اللواتي شربن بكمية أربع مرات في اليوم تعرضن للولادة المبكرة بنسبة 78 بالمئة.
وأوضح الباحثون من معهد «ستيتنز سيروم» في كوبنهاغن أن المُحلّيات الاصطناعية «وهي مواد تقدم حلاوة السكر من دون التعرض لإضافة السعرات الحرارية» تقوم بالانقسام في الجسم إلى مواد كيميائية مما تحدث تغييرات في الرحم.
وأفادت دراسة سابقة نشرت في المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية ان استهلاك الأطفال لمشروبات الصودا غير المحلاة ارتفع مرتين أكثر من العقد الماضي كما زاد استهلاك البالغين من هذه المشروبات بمقدار 25 بالمئة. وترجع هذه الزيادة في استهلاك مشروبات الصودا غير المحلاة للاعتقاد بفائدتها الصحية في التحكم في الوزن، إلا أن دراسة أخرى أثبتت وجود مضار عديدة لهذه المشروبات. فقد أثبتت دراسة قامت بها كلية طب جامعة هارفرد أن مشروبات الصودا غير المحلاة ترتبط بزيادة مخاطر تراجع وظائف الكلى مرتين أكثر من المشروبات الأخرى.
Leave a Reply