برشلونة - أظهرت دراسة إسبانية أن الأطفال الذين يمارسون ألعاب الفيديو لأكثر من ساعة يومياً قد يعانون من مشكلات سلوكية. وقد تتحسن القدرات الإدراكية للأطفال الذين تقتصر ممارستهم لتلك الألعاب على ساعة أو اثنتين أسبوعياً بما في ذلك تعزيز الاستجابة للإشارات البصرية.
وقال الدكتور خيسوس بويول من مستشفى «ديل مار» في برشلونة «الواقع هو أن أطفالنا يمضون نسبة لا بأس بها من وقتهم أمام الشاشات.. وهو ما قد يكون جيداً بل وربما ضرورياً».
وأضاف عبر البريد الإلكتروني «على الرغم من ذلك يمكن القول إن من الأفضل تحديد نطاق زمني.. إذ تؤثر ممارسة الألعاب من خلال أنشطة بدنية أو خارجية وكذلك متابعة ألعاب الفيديو على التواصل الاجتماعي للأطفال».
ولقياس كيفية تأثر الأطفال بالمدة التي يقضونها في ممارسة ألعاب الفيديو فحص بويول وزملاؤه بيانات بشأن 2442 طفلاً في برشلونة تتراوح أعمارهم بين سبعة و11 عاماً حيث بلغ متوسط العمر تسعة أعوام.
واستثنى الباحثون الأطفال الذين وصفوهم بأنهم «مفرطون في اللعب» إذ كانوا يلعبون لما لا يقل عن 18 ساعة أسبوعياً. وشملت الدراسة 428 طفلا وصفهم أباؤهم بأنهم لا يمارسون الألعاب.
وبوجه عام لم تظهر على ممارسي ألعاب الفيديو مشكلات سلوكية أكثر من غيرهم ممن لا يمارسون تلك الألعاب.
لكن الدراسة أظهرت أنه كلما زادت مدة ممارسة الأطفال للألعاب زاد احتمال إبلاغ الآباء عن مشكلات في السلوك والتصرف غير أنهم لم يجدوا اختلافا فيما يتعلق بالانتباه ومهارات الذاكرة بين من يمارسون الألعاب ومن لا يمارسونها.
Leave a Reply