الموصل – يبدو أن مدينة الحضر العراقية، التي أضافتها الأمم المتحدة إلى قائمة التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه، لم تتعرض لأضرار كبيرة خلال سيطرة مسلحي تنظيم «داعش» عليها، كما حدث مع مدن أثرية أخرى.
وكان مسلحو التنظيم قد سيطروا على الحضر في عام 2014، لكن القوات الموالية للحكومة العراقية تمكنت من طردهم منها الأسبوع الماضي.
وقال مدير الآثار في المدينة إن التدمير فيها كان على نطاق ضيق، ولا تزال معظم المباني سليمة.
ولا تزال الأعمدة والقناطر الأثرية قائمة. ولم يفجر مسلحو التنظيم معابد كاملة، كما فعلوا في تدمر السورية ونمرود العراقية.
ويقول رئيس القوات التي استعادت السيطرة على المدينة إن المسلحين استخدموا الآثار مخازن للذخيرة، واستغلوا قرب موقعها من الموصل لتجهيز السيارات المفخخة فيها، وإرسالها إلى الموصل لصد تقدم القوات العراقية.
معلومات عن الحضر
– أسست المدينة بين القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد في زمن الإمبراطورية السلوقية، وتقع إلى الجنوب الغربي من مدينة الموصل على مسافة 110 كيلومتراً.
– أصبحت مركزاً دينياً وتجارياً إبان حقبة الإمبراطورية الفرثية.
– ظهرت مملكة الحضر في القرن الثان الميلادي وحكمها أربعة ملوك استمر حكمهم قرابة المئة عام، وكانت واحدة من أقدم الممالك العربية في العراق.
– تمكنت الحضر بفضل تحصيناتها القوية من التغلب على حصارين رومانيين.
– هزمت جيش الإمبراطور الفارسي أردشير الأول الذي سيطر على منطقة الجزيرة كلها حتى سقطت بيد الفرس سنة 241م وكانت تلك نهاية مملكة عربايا.
– سقطت بيد أردشير الأول مؤسس الدولة الساسانية الفارسية.
– بقيت آثارها بحالة جيدة طوال القرون حتى أقدم «داعش» على تدمير بعض مباني المدينة الأثرية بعد استيلائه عليها في عام 2014.
– مدينة الحضر الأثرية مدرجة في لائحة الأمم المتحدة للمواقع التراثية منذ العام ١٩٨٥.
Leave a Reply