لشبونة – أظهرت دراسة سويدية حديثة أن زيادة كميات الملح في الأطعمة التي يتناولها الإنسان يومياً، يمكن أن ترفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الدراسة أجراها باحثون في معهد الطب البيئي بجامعة «كارولينسكا»، بالتعاون مع باحثين من مؤسسات بحثية سويدية وفنلندية، وعرضوا نتائجها في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري، الذي عُقد في الفترة من 11 إلى 15 أيلول (سبتمبر) الجاري في لشبونة بالبرتغال.
ولكشف العلاقة بين زيادة تناول الملح والسكري، راجع الباحثون بيانات أكثر من 1400 مريض بالسكري، بالإضافة إلى أكثر من 1300 شخص غير مصابين بالمرض.
وجمع الفريق معلومات حول الوجبات الغذائية اليومية للمشاركين في الدراسة، وكمية الملح التي يتناولونها بشكل يومي.
ووجد الباحثون أن الإفرط في استهلاك الملح يسهم في زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وذلك بعد الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى يمكن أن تساهم في زيادة الإصابة بالمرض كالعوامل الوراثية وزيادة الوزن والتدخين وشرب الكحول والنشاط البدني.
ووجد الباحثون أيضاً أن كل 2.5 غرام إضافية من الملح يتناولها الأشخاص يومياً فوق الحد المسموح به، تزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة 43 بالمئة.
وأثبتت الدراسة أن تناول أكثر من 7.9 غرامات من الملح يومياً يزيد فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 58 بالمئة، مقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون الملح في الحدود المسموح بها.
وعن السبب في ذلك، قال الباحثون إن «زيادة تناول الملح تؤثر على مقاومة الجسم للأنسولين، ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واكتساب الوزن الزائد، وهذه العوامل تسهم في الإصابة بالسكري».
وكانت منظمة الصحة العالمية حذّرت من أن الخبز يحتوى على أكثر من 25 بالمئة من كميات الملح التي يتناولها سكان إقليم شرق المتوسط، ثم يأتي بعده الجبن ومنتجات الطماطم المصنعة واللحوم، والملح المضاف أثناء الطبخ أو أثناء الجلوس على مائدة الطعام كأهداف تالية.
وأضافت أن «الحد من تناول الملح إلى أقل من 5 غرامات للشخص الواحد يومياً، يمكن أن يقي من مرض القلب والأوعية الدموية.
Leave a Reply