كوبنهاغن
خلصت دراسة جديدة إلى أن الحوامل اللواتي يعملن نوبتي عمل ليلاً على الأقل في أسبوع واحد قد يصبحن أكثر عرضة للإجهاض في الأسبوع التالي.
وأوضحت لويز مولنبرغ بيتراب التي رأست فريق الباحثين في الدراسة، خلال رسالة بالبريد الإلكتروني «تتعرض النساء اللواتي يعملن في نوبات ليلية إلى ضوء في الليل يؤثر على الساعة البيولوجية ويقلل إفراز هرمون الميلاتونين». وأضافت «تبينت أهمية هذا الهرمون في نجاح الحمل، ربما بحماية وظيفة المشيمة».
وتابعت بيتراب، الباحثة في قسم طب الصحة المهنية والبيئية في مستشفى «بيسبيبير وفريديكسبير» في كوبنهاغن، وزملاؤها، الحمل لدى 22,744 موظفة في القطاع العام، معظمهن يعملن في مستشفيات دنماركية.
وأفاد الباحثون في تقرير نشر بدورية طب الصحة المهنية والبيئية بأنهم وجدوا أن 740 امرأة أُجهضت من بين 10,047 امرأة عملن لبعض النوبات الليلية في الفترة بين الأسبوع الثالث والحادي والعشرين من الحمل.
أما بقية النساء في الدراسة، اللواتي لم يعملن في نوبات ليلية، وعددهن 12,697، فقد تعرضت 1,149 منهن للإجهاض.
عوامل كثيرة محيرة وبعد الأخذ في الحسبان عوامل السن ومؤشر كتلة الجسم والتدخين وعدد الولادات والإجهاض السابقة والوضع الاجتماعي والاقتصادي، وجد الباحثون أن العمل لنوبتين ليلاً أو أكثر في أسبوع واحد في الفترة من الأسبوع الثامن حتى الـ22 من الحمل مرتبط بزيادة نسبتها 32 بالمئة في خطر التعرض للإجهاض في الأسبوع التالي.
لكن زيف وليامز رئيس قسم طب الغدد الصماء التناسلية والعقم بـ«مركز إيرفينغ» الطبي التابع لجامعة كولومبيا في نيويورك يرى أن الارتباط الذي خلص إليه الباحثون ليس دليلاً على أن العمل ليلاً يسبب الإجهاض. وأضاف «هذا النوع من البيانات ليس قوياً بما يكفي لإقناع الناس بأنهم بحاجة إلى تغيير أنماط حياتهم… ما يقلقني هو أن النساء اللواتي عانين من الإجهاض سوف يفكرن في أن العمل ليلاً هو سبب الإجهاض، لقد رأينا بالفعل الكثير من النساء يعانين من الشعور بالذنب لأنهن تعرضن للإجهاض».
Leave a Reply