برلين – يعد الصيف موسماً للإجازات والعطلات الشاطئية التي تسودها أجواء الانطلاق والمرح في الهواء الطلق، غير أن متعة الصيف لا تخلو من المخاطر الصحية التي قد تهدد الحياة، حيث يتسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس في الإصابة بضربة شمس أو حروق شمسية أو إجهاد حراري أو ضربة حرارية، لاسيما لدى الأطفال والمسنين.
ومع اتساع موجة الحرارة في الولايات المتحدة وأوروبا خلال الأيام القليلة الماضية، أصدر المكتب الفدرالي للبيئة في ألمانيا قائمة بالمخاطر الصحية المحتملة جراء التعرض للحرارة الشديدة خلال فصل الصيف وفق التالي:
1– حروق شمسية: تعد الحروق الشمسية من أبرز مخاطر التعرض المفرط لأشعة الشمس، وهي تستلزم الذهاب للطبيب إذا كانت مصحوبة ببثور على سطح الجلد أو ألم شديد أو حمى. كما أن الحروق الشمسية لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام، تستلزم الذهاب للطبيب.
ولتخفيف الآثار الناجمة عن الحروق الشمسية، ينبغي تبريد مواضع الحروق بواسطة «جلّ» خال من العطور أو «لوشن» أو كمادات رطبة أو بوضعه تحت ماء جار. ولا يجوز وضع الثلج على الجلد مباشرة كي لا يتعرض لضرر. وعلى الرغم من أن الوصفات المنزلية –مثل اللبن الرائب– تعمل على تبريد مواضع الحروق، فإنها قد تتسبب في تهيج مواضع الجلد المتضررة والتهابها.
2– ضربة شمس: تنتج الإصابة بضربات الشمس عن التعرض لأشعة الشمس دون غطاء على الرأس، وتتمثل أعراض ضربة الشمس في سخونة وآلام الرأس وتصلب الرقبة، فضلاً عن الغثيان والقيء.
وأفضل علاج في مثل هذه الحالات هو الاستلقاء في مكان ظليل بعيداً عن أشعة الشمس، كما يتعين تغطية الرأس والرقبة بمنشفة مبللة. كما يتعين الذهاب إلى الطبيب على الفور عند اشتداد الأعراض أو تجاوز درجة حرارة الجسم 39 درجة مئوية أو التشنجات أو التشوش الذهني.
3– الإجهاد الحراري: يحدث الإجهاد الحراري بسبب استمرار ارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة، مما ينتج عنه فقدان المزيد من الماء والعناصر الغذائية دون التعويض بشكل كاف. وتتمثل الأعراض في الحمى والضعف والتشنجات العضلية، مع ظهور البشرة باللون الرمادي الباهت.
ويتم علاج مثل هذه الحالات بشرب المياه المعدنية، مع ارتداء الملابس الخفيفة والمريحة والاستحمام بماء بارد. وينبغي الذهاب للطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من ساعة أو تفاقمها.
4– ضربة حرارية: تحدث الضربة الحرارية عندما يكتسب الجسم حرارة أكثر من التي يقوم بتصريفها، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم في غضون ربع ساعة إلى 41 درجة مئوية، ويتخذ الجلد اللون الأحمر ويكون ساخناً وجافاً، بالإضافة إلى الشعور الشديد بالعطش والتشوش الذهني.
وتشكل الضربة الحرارية خطراً على الحياة، لذا يجب استدعاء الإسعاف على وجه السرعة، وحتى ذلك الحين ينبغي تخفيف ملابس المصاب وتقديم المشروبات له.
وللوقاية من المخاطر الصحية لأشعة الشمس ينبغي الإكثار من شرب الماء ووضع مرهم واق من الشمس، مع الحرص على البقاء في الظل وعدم التعرض للشمس الساطعة قدر الإمكان.
Leave a Reply