مينيابوليس – حصلت امرأة مسلمة في ولاية مينيسوتا على 120 ألف دولار، في إطار تسوية لدعوى قضائية اتهمت فيها سلطات السجن بأنها أجبرتها على التقاط صورة لها من دون حجابها بعد اعتقالها إثر مخالفة مرورية، حسبما قالت المرأة ومحاموها الثلاثاء الماضي.
وظهرت عايدة القاضي، وهي من سانت لويس بارك، مع محاميها في مقر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في مينيابوليس، لإعلان التسوية التي وافق عليها في الشهر الماضي القاضي جون تونهايم.
وقالت الأميركية، البالغة من العمر 57 عاماً، إن معاملتها في سجن مقاطعة رامزي في صيف 2013 كانت «واحدة من أكثر التجارب إذلالاً وإيذاء» في حياتها، مضيفة أنها قررت حينها أن تسعى كي لا تتعرض أي امرأة مسلمة أخرى لتجربة مماثلة.
وتعرضت القاضي لابتزاز بعد أن نشرت صورها دون حجاب عبر الإنترنت عقب الإفراج عنها.
وكان قاضٍ قد أصدر أمر اعتقال بحق عايدة بعد تغيبها عن جلسة محكمة كانت ستنظر في مخالفة مرورية ارتكبتها، خلال اصطحابها ابنتها إلى المستشفى، وفق صحيفة «ستار سريبيون».
وبموجب التسوية، وضعت سلطات السجن قواعد محددة لكيفية مراعاة السجناء الذين يضعون غطاء رأس لأغراض دينية عند التقاط صور الحجز. ووافقت مقاطعة رامزي أيضا على تدمير كافة النسخ المطبوعة وحذف أي نسخ إلكترونية من صورة حجز القاضي.
وقالت السيدة إنها وبعد تسليم نفسها، طلب منها خلع حجابها وعباءتها أمام حراس ذكور، وعندما رفضت الامتثال لذلك نقلت إلى غرفة احتجاز حيث خلعت حجابها أمام أحد الحراس.
وقالت إنها وافقت على التقاط صورة لها من دون حجاب شريطة عدم نشرها. لكنها عثرت عليها بعد ذلك بأشهر، في موقع إلكتروني يطلب المال مقابل حذف الصور.
ولم يطلب من المقاطعة الإقرار بارتكاب أخطاء، في إطار التسوية مع القاضي التي اتهمت في دعواها، المقاطعة بانتهاك حقوقها الدستورية والتمييز ضدها بسبب معتقداتها الدينية.
والقاضي ولدت وترعرعت في أوهايو، ثم انتقلت إلى مينيسوتا في 2005 لكي تتلقى ابنتها رعاية طبية متخصصة.
Leave a Reply