لوس أنجليس – أصدرت محكمة فدرالية في ولاية كاليفورنيا، الاثنين الماضي، حكماً مخففاً بالسجن لمدة 10 أشهر بحق امرأة صينية ساعدت المئات من مواطنيها –بينهم أطباء ومحامون ومسؤولون حكوميون– على السفر إلى الولايات المتحدة بغرض الإنجاب حتى يحصل أبناؤهم تلقائياً على الجنسية الأميركية.
المتهمة في القضية وتدعى دونغويان لي (41 عاماً) عملت من خلال شركتها You Win USA لخدمات السفريات، على تدريب العائلات على ما يتوجب قوله خلال المقابلات الخاصة بالحصول على التأشيرة الأميركية، ووفرت لهم طرقاً لتجاوز ضوابط الهجرة وأسكنتهم في شقق راقية بمقاطعة أورانج في ولاية كاليفورنيا لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
وقالت وكالة الهجرة والجمارك الأميركية (آيس) إن المتهمة لي، التي تحمل الجنسية الصينية، حصلت في غضون عامين على ثلاثة ملايين دولار من التحويلات البنكية الدولية من الصين. وكانت لي تحصل من كل عملية ما بين 40 و80 ألف دولار، وفقاً لـ«آيس» التي أشارت إلى انخراط المتهمة بولادة 500 طفل صيني على الأراضي الأميركية بين عامي 2013 و2015
وأوضحت الوكالة أن لي تعد واحدة من ثلاثة أشخاص ألقي القبض عليهم في وقت سابق هذا العام بسبب اتهامهم بإدارة «سياحة الولادة» الصينية.
وقالت الوكالة إن هذه التهم ناتجة عن مداهمات استهدفت في عام 2015، عشرات الشقق التي استضافت حوامل كن في انتظار الإنجاب في كاليفورنيا.
واعترفت لي بالتآمر لارتكاب عمليات تزوير في مجال الهجرة وتأشيرات الدخول.
وتم احتساب المدة التي قضتها لي في السجن منذ اعتقالها، ومن المتوقع أن يتم الإفراج عنها قريباً ومن ثم ترحيلها إلى الصين. وقد أعرب الادعاء العام الفدرالي عن إحباطه تجاه الحكم المخفف بحقها، إذ طالب بأن يحكم عليها بالسجن لسنوات حتى يرتدع غيرها.
وقال الوكيل الخاص في تحقيقات وزارة الأمن الداخلي، دانييل شوالتر، لشبكة «سي أن أن» إن المحققين اطلعوا على الاتصالات الإلكترونية بين لي وعملائها حيث أكدت أنه «من السهل خداعنا. لم تشعر بشيء تجاه الولايات المتحدة سوى الازدراء».
وقالت الوكالة إن لوائح الاتهام هي التهم الجنائية الفدرالية «الأولى على الإطلاق» التي وجهتها الحكومة الأميركية ضد الشركات التي تعمل في مجال «سياحة الولادة»، وعملائها.
وبموجب قانون الولايات المتحدة، يحصل كل طفل يولد على التراب الأميركي بشكل تلقائي على الجنسية الأميركية.
Leave a Reply