كورونا – أصيب سكان مقاطعة شياواسي في وسط ميشيغن بالصدمة والذهول، بعد الكشف عن جريمة مقززة وقع ضحيتها شاب (25 عاماً) قادته شهوته الجنسية المريضة إلى حتفه ليلة عيد الميلاد المنصرم، حيث عثر عليه جثة متدلية من سقف منزل ريفي وقد التهم قاتله جزءاً من خصيتيه، بحسب ما كشفت وثائق المحكمة.
وفي التفاصيل، ذهب الضحية كفين بايكون مساء 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي للقاء قاتله مارك لوتانسكي (50 عاماً) بعد تعارفهما عبر تطبيق «غريندر» للمواعدة، والذي يستخدمه عادةً أصحاب الشهوات الجنسية الشاذة. وقد تبين أن الضحية كان يبحث عن علاقة مثلية عنيفة، بحسب ما نقلت قناة «فوكس» المحلية.
وفي اليوم التالي تم الإبلاغ عن اختفاء بايكون إثر تخلفه عن حضور فطور عائلي في منزل أسرته في إحدى ضواحي مدينة فلنت حيث يقيم. وأودت التحقيقات الشرطة إلى منزل لوتانسكي الواقع في بلدة نائية بمقاطعة شياواسي المجاورة، حيث تم العثور على جثة بايكون عارية ومتدلية من سقف المنزل يوم 28 ديسمبر الماضي.
ولدى التحقيق معه، أقر لوتانسكي بأنه طعن الضحية في ظهره ثم ذبحه من عنقه قبل أن يعلقه في السقف بواسطة حبل. كما اعترف بأنه قطع جزءاً من خصيتي بايكون وأكله، بحسب وثائق المحكمة.
وقرر قاض في «المحكمة 66» بمدينة كورونا في مقاطعة شياواسي –يوم 8 كانون الثاني (يناير) الجاري– إحالة المتهم إلى فحصوصات الأهلية العقلية التي قد تستغرق من 60 إلى 90 يوماً، قبل مواصلة محاكمته بتهمة القتل العمد وتشويه جثة.
تاريخ من الأمراض العقلية
تشير السجلات إلى أن لوتانسكي لديه تاريخ طويل من الأمراض العقلية والنفسية، حيث تم تشخيص إصابته بالاكتئاب الحاد وانفصام الشخصية ومشاكل أخرى أثناء قضية طلاقه من زوجته بين عامي 2010 و2012، كما أنه كان يمتنع عن تناول الأدوية الموصوفة له، وفقاً لمحامي الدفاع.
وأعرب والدي الضحية عن خشيتهما من أن يعتمد لوتانسكي على ماضيه للإفلات من عقوبة قتل ابنهما، لاسيما وأنه أدلى بأقوال غريبة خلال مثوله أمام القضاء في 30 ديسمبر، حين قال إن اسمه الحقيق هو إدغار توماس هيل، وإنه من عائلة توماس البريطانية النبيلة في ويلز.
وفي جلسة الأربعاء الماضي، استجاب القاضي لطلب محامي الدفاع وأمر بنقل المتهم من سجن مقاطعة شياواسي، حيث يُحتجز بدون كفالة، إلى مركز للطب النفسي الشرعي لإجراء التقييمات.
ليست المرة الأولى
شكلت حادثة مقتل بايكون، صدمة مروعة للسكان المحليين في مقاطعة شياواسي الهادئة والمعروفة بغاباتها وسهولها الزراعية وصيد الغزلان. غير أن أحد جيران المتهم كشف للقناة المحلية الثانية، التابعة لشبكة «فوكس»، أنه يعتقد بأنه أنقذ رجلاً آخر من لوتانسكي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وقال الرجل الذي يدعى مايكل باركس، إنه تفاجأ قبل شهرين برجل ينزف ويستغيث طلباً لمساعدته وكان عارياً تماماً باستثناء ارتدائه تنورة جلدية.
وأضاف «كان يلتقط أنفاسه بصعوبة وهو يصرخ قائلاً: أرجوك ساعدني، أبعده عني.. إنه يريد أن يؤذيني! عندها، جاء مارك –الذي لم أكن أعرفه من قبل– ونزل من سيارته وكان حافياً ويرتدي تنورة جلدية».
حينها، اتصل باركس بالشرطة التي حضر عناصرها إلى المكان وأخذوا الرجل الذي كان ينزف، دون أن توجه أية تهمة إلى لوتانسكي.
وقالت شرطة ولاية ميشيغن في بيان إنها تواصل التحقيق في سلوكيات لوتانسكي دون استبعاد أن يكون له ضحايا آخرين، مشيرة إلى أن هؤلاء قد يكونون خائفين جداً من كشف ما حصل لهم.
Leave a Reply