لندن – أفادت دراسة نشرت الاثنين الماضي أن ارتفاع مستويات هرمون تستوستيرون (هرمون الذكورة) يزيد خطر الإصابة بالسكري وبعض أنواع السرطان لدى النساء، ويقلل خطر الإصابة بالسكري لدى الرجال لكنه يزيد لديهم احتمالات الإصابة بأنواع من السرطان.
وقال الباحثون إن النتائج التي توصلت إليها الدراسة، وهي أكبر دراسة أجريت حتى الآن على الصلة بين هرمون تستوستيرون والمرض، تبرز أهمية دراسة الرجال والنساء بشكل منفصل، ويشيرون للحاجة إلى توخي الحذر في استخدام مكملات هرمون تستوستيرون أو العلاجات التي تقلل الهرمونات.
وخلال الدراسة التي نشرت في دورية «نيتشر ميديسين»، استخدم العلماء بيانات وراثية من أكثر من 425 ألف شخص مسجلة في البنك البيولوجي البريطاني (بايو بنك) لتحديد 2,571 تبايناً جينياً مرتبطاً باختلاف مستويات هرمون تستوستيرون.
وباستخدام التحليل الإحصائي والتحقق من النتائج وجدوا أن ارتفاع هرمون تستوستيرون لأسباب وراثية لدى النساء يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة 37 بالمئة.
كما وجدت الدراسة أن ارتفاع هرمون تستوستيرون يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وبطانة الرحم لدى النساء ويزيد من خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وهو اضطراب هرموني يؤثر على الدورة الشهرية، بنسبة 51 بالمئة. ولكن لدى الرجال وجد الباحثون أن ارتفاع مستويات الهرمون يقلل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة 14 بالمئة لكنه يزيد احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا.
وقالت كاثرين روث أخصائية علم الوراثة بـ«جامعة إكستر» البريطانية والتي شاركت في قيادة فريق البحث إن النتائج تعطي نظرة فريدة حول التأثيرات المرضية لهرمون تستوستيرون «وتؤكد أهمية دراسة الرجال والنساء بشكل منفصل في الأبحاث إذ رأينا تأثيرات معاكسة لتستوستيرون على مرض السكري».
Leave a Reply