لندن – أظهرت دراسة أوروبية أن النظام الغذائي لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط له فوائد صحية جمة وتأثيرات واضحة على الإدراك والشيخوخة، ومرتبط بطول العمر.
النظام الغذائي لهذه المنطقة عرف عبر دراسات عديدة امتدت لسنوات، على أنه مفيد للقلب، لكن الدراسة الجديدة أظهرت أن هذا النوع من الغذاء يدخل تغييرات إيجابية على بكتيريا الأمعاء قد تقي من الشيوخة وتقلل من خطر الإصابة بأمراض مختلفة مثل السرطان والسكري.
وشملت الدراسة التي نشرت مؤخراً في دورية «الأمعاء» Gut، بيانات عن «الميكروبيوم» الهضمي (الكائنات المجهرية المتعايشة مع الإنسان)، لـ612 من كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و79 عاماً من بريطانيا وفرنسا وهولندا وإيطاليا وبولندا. وتم وضع نصف هؤلاء الأشخاص، على نظام غذائي متوسطي لمدة عام، في حين تناول الآخرون وجباتهم الغذائية المعتادة لذات الفترة.
بعد انتهاء فترة الـ12 شهراً، وجدت الدراسة أن الذين تناولوا أطعمة البحر الأبيض المتوسط لديهم تنوع بكتيري أكبر في أمعائهم، مقارنة بالمشاركين الآخرين. كما قلل النظام الغذائي المتوسطي من إنتاج مؤشرات الالتهابات التي قد تسبب الضرر، بما في ذلك «إنترليوكين–17».
وربطت الدراسة أيضاً بين تناول الغذاء المتوسطي ونمو بكتيريا الأمعاء المرتبطة بوظيفة المخ والذاكرة، وإبطاء التعب، ما يعني مساعدة كبار السن على الحفاظ على استقلاليتهم لفترة أطول.
وتضاف نتائج الدراسة إلى مجموعة كبيرة من الأبحاث التي تبرز الفوائد الصحية للنظام الغذائي المتوسطي، ومنها مؤشر كتلة جسم صحي، وقوة العظام، ونسبة الكولسترول في الدم، وخفض خطر الإصابة بمرض السكري، ومحاربة الاكتئاب وغيرها من الفوائد الصحية.
Leave a Reply